استورد إقليم الأندلس بإسبانيا 5 آلاف طن من الحلزون من المغرب في عام 2023 بقيمة إجمالية بلغت 3.8 مليون يورو، حسبما أفادت به وزارة الزراعة الأندلسية لوكالة أوروبا برس.
ويُعد المغرب سوقًا هامًا للحلزون في الأندلس، حيث ارتفع حجم الاستيراد خلال أول شهرين من عام 2024 بنسبة 88٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتُعزى هذه الزيادة إلى انخفاض إنتاج الحلزون في مزارع إسبانيا، حيث وصل إلى 605.500 كيلوغرام فقط في العام الماضي، بينما يقدر الاستهلاك الوطني بـ 18.800 طن.
وتُواجه مزارع الحلزون الإسبانية تحديات متعددة، منها صعوبة الحصول على تراخيص، وبيروقراطية مفرطة، ونقص الطلب على الحلزون المحلي.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تُؤكد وزارة الزراعة الأندلسية على أن الحلزون المُنتج في المزارع يتمتع بجودة عالية وقابلية للتتبع، بينما يُشير بعض الخبراء إلى أن الحلزون المغربي يُعد من أفضل أنواع الحلزون في السوق.
تنافس بين الحلزون المغربي والأندلسي:
يُعد الحلزون المغربي (البلانكيّو) أكثر شعبية في بعض مناطق الأندلس، ويُعتبر من أفضل أنواع الحلزون، على الرغم من أنه لا يُعد ذا قيمة تجارية، ويُرجع بعض المُزارعين انخفاض الطلب على الحلزون المحلي إلى ارتفاع سعره، وصعوبة تربيته، ونقص الوعي لدى المستهلكين.
ويُواجه قطاع تربية الحلزون في الأندلس مستقبلًا غير مؤكد، حيث تُهدد المنافسة من المغرب، وانخفاض الطلب المحلي، بقاء هذا القطاع، وتُطالب بعض الأصوات بزيادة الدعم الحكومي للمزارعين، وترويج الحلزون المحلي بين المستهلكين، وتبسيط الإجراءات البيروقراطية.
تعليقات الزوار ( 0 )