شهدت منطقة أندلسية في إسبانيا نموًا سكانيًا ملحوظًا في عام 2022، حيث زاد عدد سكانها بنحو 90.000 شخص عن العام السابق، ويعود هذا الارتفاع بشكل كبير إلى تدفق المهاجرين، وخاصةً من المغرب وكولومبيا.
وأظهرت بيانات صادرة عن معهد الإحصاء والكارتوغرافيا في أندلسية أنّه تم تسجيل 227.998 حركة دخول إلى المنطقة في عام 2022، بينما غادرها 140.406 شخصًا، مما أدى إلى صافي هجرة إيجابي بلغ 87.592 شخصًا.
المهاجرون الجدد ينعشون المنطقة
وشكل المهاجرون القادمون من الخارج أكثر من نصف حالات الدخول إلى أندلسية في عام 2022، حيث ارتفع عددهم بنسبة 24.7٪ عن العام السابق، وتصدرت قائمة المهاجرين الجدد القادمون من المغرب (17.907 شخصًا) وكولومبيا (14.078 شخصًا) وأوكرانيا (10.655 شخصًا).
وتركزت معظم حالات الدخول من الخارج في مقاطعتي مالقة (37.2٪ من إجمالي حالات الدخول) وألميريا (15.4٪).
اتجاهات الهجرة الداخلية
وشهدت الهجرة الداخلية داخل أندلسية أيضًا زيادة ملحوظة في عام 2022، حيث تم تسجيل 196.019 حركة داخلية، بزيادة 8.7٪ عن عام 2021.
وانتقلت غالبية حالات الهجرة الداخلية من وإلى عواصم المقاطعات، حيث شكلت هذه الحركات 43.078 حركة، أي ما يعادل 22٪ من إجمالي الهجرة الداخلية.
الرجال يهيمنون على الهجرة، مع ازدياد هجرة النساء داخليًا
ومن حيث النوع الاجتماعي، كان الرجال أكثر ميلًا للمشاركة في الهجرة، حيث شكلوا 50.9٪ من إجمالي حالات الهجرة.
ومع ذلك، لوحظ اتجاه مختلف في الهجرة الداخلية، حيث كانت النساء هن الأكثر هجرة داخل أندلسية، حيث شكلن 50.6٪ من هذه الحركات.
الفئة العمرية الأكثر هجرة هي 30-34 عامًا
ومن حيث الفئة العمرية، كانت الفئة العمرية بين 25 و 29 عامًا هي الأكثر هجرة خارج أندلسية، بينما كانت الفئة العمرية بين 30 و 34 عامًا هي الأكثر هجرة إلى المنطقة.
مالقة وجهة رئيسية للمهاجرين
وعلى مستوى المقاطعات، شهدت مالقة أكبر صافي هجرة إيجابي، حيث وصل عدد الوافدين الجدد إلى 39.934 شخصًا.
وعلى صعيد البلديات، كانت مالقة وماربيا هما الوجهتان الأكثر جاذبية للمهاجرين، حيث شهدتا صافي هجرة إيجابي بلغ 9.828 و 5.817 شخصًا على التوالي.
تأثير إيجابي على اقتصاد أندلسية
ويُتوقع أن يكون لهذا التدفق الكبير للمهاجرين تأثير إيجابي على اقتصاد أندلسية، حيث سيجلب معه مهارات وخبرات جديدة ويساهم في تنشيط سوق العمل.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يؤدي ازدياد عدد السكان إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات، مما يعزز النمو الاقتصادي في المنطقة.
تعليقات الزوار ( 0 )