Share
  • Link copied

بـ”مساجد مصغرة” مغاربة يتنافسون لتهيئة منازلهم لصلاة التراويح خلال رمضان

يستقبل المغاربة شهر رمضان الفضيل خلافا للمعهود، استقبال  بلا مساجد وبلا صلاة تراويح، احترازا ومنعا لتفشي فيروس كورونا المستجد، الشيء الذي دفع عددا من الأسر المغربية للتنافس بالمستطاع و المقدور عبر مبادرات لتهيئة منازلهم لصلاة التراويح بتخصيص ركن أو غرفة تقام فيها التراويح جماعة، وفرش سجاد الصلاة ووضع حوامل المصاحف في مواجهة للاشتياق والحنين الذي ينتابهم للمساجد.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أفكار وصور لـ”مسجد المنزل المصغّر” أو “ركن الصلاة” ، لتقام فيه الصلاة ويصلى فيه التراويح ويُقرأ فيه القرآن ويمارس فيه الدعاء والأذكار معتبرين الوضع يشكّل فرصة سانحة لإحياء سنة التراويح وإحياء ليالي رمضان في البيوت جماعة مع الأسرة.

ودعا مجموعة من الفايسبوكيين لتهيئة الجو الهادئ والروحاني في المنزل، وزيادة الأجواء الإيمانية بتخصيص مكان في المنزل لأداء صلاة الجماعة ليجتمع أفراد الأسرة بعد الصلاة على قراءة بعض الأحاديث النبوية ومناقشتها أو تفسير بعض آيات القرآن الكريم، أو مناقشة مبادئ وأصول الدين الحنيف لتنمية القيم الإسلامية لدى الأسرة، تقوية الترابط الأسري لديهم، وتنشئة الأبناء على طاعة الله وعبادته.

وأشار المجلس العلمي الأعلى في بيان له في الحادي والعشرين من الشهر الجاري،  إلى أن عدم الخروج إلى صلوات التراويح قد يعوضه إقامتها في المنازل فرادى أو جماعة مع الأهل الذين لا تخشى عواقب الاختلاط بهم، ومعلوم شرعا أن الجماعة في الصلاة ما زاد على الواحد.

وانتهى المجلس إلى أن استحضار الرضا بحكم الله تعالى من شأنه أن يحمي من أي شعور مخالف للأحكام المشار إليها، مهيبا بالناس أن يتوجهوا إلى الله تعالى بالدعاء لأن يعجل برفع البلاء وكشف الغمة.

وأوضحت الجهة ذاتها، أن المغرب  شأنه شأن دول العالم  يعيش أحوال الاحتراز من الوباء وما وجب بسببه من منع التجمعات المنذرة بخطر العدوى المهدد للصحة، بل والمهدد للحياة، الأمر الذي بمقتضاه أصدر المجلس العلمي الأعلى فتوى بناء على طلب الملك محمد السادس، حيث نصت على ضرورة إغلاق المساجد، وبناء على هذه الضرورة نفسها أوصت السلطات الصحية والإدارية بلزوم المنازل وعدم الخروج إلا عند الحاجة القصوى.

Share
  • Link copied
المقال التالي