Share
  • Link copied

بـعـد هـجـوم “الـكـتـلة”.. الـولايـات الـمـتـحـدة تُـدرج جـبـهـة الـبـولـيـسـاريـو عـلى قـائـمـة الـمـنـظـمـات الإرهـابـيـة

في تطور جديد يُعيد إشعال الجدل حول قضية الصحراء، كشفت صحيفة “ساحل أنتليجنس” المتخصصة في الشؤون الأمنية الأفريقية عن نية الولايات المتحدة إدراج جبهة البوليساريو على قائمة المنظمات الإرهابية.

ويأتي هذا القرار في أعقاب الهجوم الذي شنته ميليشيات الجبهة على قاعدة عسكرية مغربية في منطقة “الكتلة” جنوب المغرب، بحسب زعم الجبهة.

وادعت جبهة البوليساريو الإرهابية، أنه نفذت في الأول من مارس 2025، هجوماً عنيفاً على القاعدة العسكرية المغربية في “الكتلة”.

ووفقاً لبيان صادر عن ما يسمى بـ”الخدمة الإعلامية الصحراوية” (SPS)، الجهاز الإعلامي الرسمي للبوليساريو، فإن الهجوم شمل سلسلة من القصف المكثف الذي تسبب في إلحاق أضرار كبيرة.

ووصف البيان العسكري الصادر عن “اللجنة المركزية للجيش الصحراوي” العملية بأنها “هجوم عسكري كبير تميز بالعنف والتدمير”.

وجاء الهجوم بالتزامن مع ما يسمى بـ الذكرى الـ49 لإعلان “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” (RASD)، التي أعلنتها الجبهة من جانب واحد بدعم من النظام العسكري الجزائري.

ومنذ اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، كانت واشنطن قد أظهرت دعمها الواضح للموقف المغربي.

ومع تصاعد أعمال العنف التي تنفذها البوليساريو، بدأت الولايات المتحدة في إعادة تقييم موقفها من الجبهة، حيث يُتوقع أن تُدرجها رسمياً على قائمة المنظمات الإرهابية.

وهذا القرار، إذا ما تم تنفيذه، سيكون له تداعيات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي. فمن ناحية، سيعزز الموقف الدبلوماسي للمغرب في النزاع الطويل الأمد حول الصحراء ، ومن ناحية أخرى، سيضع النظام الجزائري، الداعم الرئيسي للبوليساريو، في موقف حرج على الساحة الدولية.

وقالت الصحيفة، إن هجوم “الكتلة” ليس الأول من نوعه، ولكنه يأتي في سياق سلسلة من الأعمال المسلحة التي تنفذها البوليساريو ضد القوات المغربية.

وهذه الأعمال، التي تُعتبر من وجهة نظر العديد من المراقبين أعمالاً إرهابية، تهدد استقرار المنطقة وتُعقّد الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع.

من جهتها، تُحمل الجزائر، الداعم الرئيسي للبوليساريو، مسؤولية دعم هذه الأعمال المسلحة، مما يزيد من توتر العلاقات بين الرباط والجزائر.

وفي الوقت نفسه، يُشير المحللون إلى أن إدراج البوليساريو على قائمة المنظمات الإرهابية قد يُعزز الضغوط الدولية على الجزائر للحد من دعمها للجبهة.

Share
  • Link copied
المقال التالي