Share
  • Link copied

بعد 9 سنوات عن آخر زيادةٍ.. مطالب برفع قيمة المنحة الجامعية لتُساير غلاء الأسعار

جدّد مجموعة من الطلبة المغاربة، مطالبتهم للحكومة، بالرفع من قيمة المنحة الجامعية، التي لم تعد تساير ارتفاع الأسعار على مختلف الأصعدة في البلاد، وهو ما يتسبب في اضطرار شريحة واسعةٍ من الشباب، إلى إنهاء مسارهم الدراسي مباشرةً بعد الباكالورياَ، بسبب عدم قدرة العائلة على توفير مصاريف التعليم، وضآلة قيمة المنحة.

ودعا مجموعة من الطلبة الحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني، إلى رفع قيمة المنحة الجامعية، التي زادت قيمتها آخر مرةٍ سنة 2011، علماً أن التغيرات التي عرفها المغرب منذ وقتها إلى اليوم، لاسميا على مستوى أسعار البضائع والمنتوجات والكراء، لم تعد تسمح لأغلب الشباب الذين ينحدرون من أسر فقيرة، بمتابعة دراستهم الجامعية، ويضطرون للخروج والبحث عن عمل.

وفي هذا السياق، قال يونس، وهو طالب من الناظور، يتابع دراسته في المدرسة العليا لتكوين الأساتذة بالرباط، شعبة الفلسفة، “نتمنى من الحكومة أن ترفع من قيمة المنحة الجامعية الحالية، لأنها تذهب كلّها في الديون، ولا تغطي احتياجات الطالب من الكراء ومصاريف المطبوعات والتنقل والأكل، لاسيما وأن فئة قليلة من الطلبة هي من تستفيد من الحي الجامعي”.

وأضاف يونس في حديثه لـ”بناصا”: “هناك طلبة فقراء ويكترون، وينحدرون من مناطق بعيدة، والمنحة لا تكفيهم نهائيا، فإن قمنا بقسمتها على ثلاثة أشهر، التي يُفترض أنها تُصرف فيها، فلن نحصل على أكثر من 633 درهماً، وهو مبلغ لا يُمكن أن يكفي حتى للكراء، ناهيك عن مصاريف النقل والأكل والمطبوعات”.

وشدد المتحدث ذاته، على أن ضآلة المنحة، لا تساعد مطلقاً على متابعة الدراسة، “بل لا تشجع عليها أيضا، وهناك فئة كبيرة من الطلبة تعمل شهوراً عديدةً من أجل أن توفر مبلغاً محترماً تضيفه للمنحة لكي تستطيع إكمال دراستها”، أما الآن، يتابع يونس: “وبعد أن تفشت الجائحة في المغرب، وفقد كثير من أرباب الأسر عملهم، لم يعد الطلبة يستطيعون أن يجدوا عملاً لتوفير مصاريف متابعة الدراسة”.

واسترسل: “حتى بالنسبة للشعب التي لم تستأنف الدراسة الحضورية لحد الآن، فهناك العديد من المصاريف التي يحتاجونها ليتمكنوا من مواصلة دراستهم، وعلى رأسها الإنترنت، وأثمنة المطبوعات”، منبهاً إلى أن كلّ هذه المعاناة، وبالرغم من أن المنحة ضئيلة، إلا أن الوزارة، ولحد الآن، لم تقم بصرفها، تاركةً شريحة كبيرة من الطلبة يعانون الأمرين، لاسيما أولئك الذين عادوا للمدرجات والقاعات الجامعية.

وفي سياق متصل، نفت الوزارة مؤخرا، صحة خبر تم ترويجه، يتحدث عن إلغاء عملية صرف الدفعة الأولى من المنحة الدراسية بسبب الأوضاع المالية التي يعاني منها المغرب، قبل أن يعلن المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية بعدها، أن صرف الشرط الأول من المنحة، سيتم بدءاً من الـ 30 من دجنبر الجاري.

يشار إلى أن الطلبة في الإجازات الأساسية أو المهنية، أو دكتوراه الطب، أو المهندسين أو شهادة السلك الأول أو الثاني في المؤسسات غير التابعة للجامعات، يحصلون على المنحة في ثلاث أشطر، الأول (ابتداء من منتصف أكتوبر) والثاني (منتصف فبراير) بقيمة 1900 درهماً، والثالث (منتصف ماي) بـ 2533 درهماً، أي بحوالي 6334 درهما في السنة، وتندرج هذه المنحة ضمن السلم الأول.

فيما ينال طلبة الماستر والماستر المخصص، والتخصص الطبي أو الصيدلي، والذين يعتبرون ضمن السلم الثاني، على 2200 درهما خلال الشطر الأول (منتصف أكتوبر) والثاني (منتصف فبراير)، و2933 درهما في الشطر الثالث منتصف ماي)، أي بمجموع 7334.

ويُمنح طلبة أسلاك الدكتوراه؛ والذين يندرجون ضمن السلم الثالث على 3646 درهما في الشطر الأول (ابتداء من منتصف أكتوبر) والثاني (منتصف فبراير)، و4861 في الشطر الثالث (منتصف ماي)، أي بحوالي 12154 درهماً في السنة الدراسية.

Share
  • Link copied
المقال التالي