Share
  • Link copied

بعد يومين من قتله لشخصين بـ”مخيم الداخلة”.. الجيش الجزائري يواصل جرائمه ضد محتجزي مخيمات تندوف ويطلق النار على شابين

أطلق جنود جزائريون، النار على شابين صحراويين أمس الجمعة، قرب ما يُعرف بمخيم العيون، في منطقة تقع بين وادي الشق ووادي الماء، وفق ما أعلنه منتدى “فورساتين” على صفحته بموقع “فيسبوك”.

وقال المنتدى، إن الشابين كانا على متن سيارة من نوع “مرسيديس” حين “تفاجآ بدورية للجيش الجزائري على غير العادة”، حيث أمرهما أحد الجنود بالتوقف، لكن السائق، وهو في حالة ارتباك وخوف بعد أحداث مخيم الداخلة الأخيرة، قرر الفرار، ففتح الجنود “النار على السيارة دون رحمة ولا هوادة”.

وأضاف المنتدى، أن الواقعة، أدت إلى “تكسير زجاجها الأمامي والخلفي، وإصابة إحدى عجلاتها، وهيكلها الخارجي”، موضحاً أنه رغم كثافة إطلاق النار، تمكن الشابان من القيادة لمسافة كيلومتر قبل أن تتوقف السيارة “بسبب كسر في كارتير السيارة”، ما اضطرهما إلى الترجل والهروب نحو مخيم العيون “جريا على الأقدام”.

وأثارت الحادثة، موجة استياء وغضب، دفعت عددا من أقارب الشابين إلى التوجه نحو مكان إطلاق النار “للاحتجاج على الدورية الجزائرية ومحاولة قتلها لأبنائهم”، بحسب تعبير المنتدى، الذي أضاف أن المحتجين دعوا إلى “طرد الدورية أو مصادرة سياراتها منعا لإيذاء صحراويين آخرين بسببها”، لكون المنطقة المعنية تشهد مرور الكثير من السكان يوميًا.

وانتقد منتدى “فورساتين”، بشدة، ما وصفه بـ”الهمجية والإفراط المبالغ فيه في استعمال السلاح من طرف الجنود الجزائريين”، معتبرًا أن الحادث الجديد “أعاد للأذهان المأساة التي حدثت أول أمس في مخيم الداخلة”، حيث لقي شابان مصرعهما برصاص الجيش الجزائري، في حادثة أثارت موجة تنديد واسعة في أوساط الصحراويين بمخيمات تندوف.

واعتبر المنتدى أن “خبر إطلاق الجيش الجزائري للرصاص في محاولة قتل صحراويين جدد نهار اليوم، خلف استياء عارما واعتبر تصعيدًا متناميًا وخطيرًا لا يمكن بأي حال السكوت عنه”، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية الجزائرية “لم ترتدع بما حصل بمخيم الداخلة”، وأن “النظام الجزائري وجنوده لا يبالون بأرواح الصحراويين ولا يهتمون لها”.

ووجه المنتدى، انتقادات حادة لقيادة “البوليساريو”، التي “عقدت اجتماعًا لما يسمى أمانتها العامة وناقشت أمورًا تافهة ولم تتجرأ على ذكر مجزرة مخيم الداخلة أو التنديد بها أو على الأقل تقديم التعازي لأهالي الضحايا”، معتبرا ذلك “دليلًا على ضعفها أمام النظام الجزائري الذي يعيث ضباطه وجنوده ودوريات جيشه في المخيمات دون احترام لها أو لميليشياتها”.

وطالب منتدى “فورساتين” في ختام تدوينته، الصحراويين، بـ”الانتظام والاتحاد لوقف هذا التعدي السافر على الأبرياء وأخذ أرواحهم ظلمًا وعدوانًا وتيتيم أطفالهم وترميل نسائهم”، خصوصا أن الواقعة ليست معزولة، وسبق أن عرفت مخيمات تندوف جرائم مشابهة في الشهور والسنوات الأخيرة، آخرها تلك التي حدثت قبل يومين.

Share
  • Link copied
المقال التالي