شارك المقال
  • تم النسخ

بعد وفاة ثلاثة أطفال في حريق بغابة الناظور.. حقوقيون يكشفون تفاصيل مثيرة حول الواقعة

توفّي 3 أطفال في حريق اندلع بكوخ كان يأويهم رفقة والدتهم في غابة ضواحي مدينة الناظور، في واقعة مثيرة لا تزال السلطات الأمنية تحقّق في ملابساتها.

وذكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن الحريق الذي أدى إلى تفحّم الأطفال الثلاثة، تسبّب في إصابات بليغة لوالدتهم التي ترقد حالياً في المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور.

وكشف فرع الجمعية الحقوقية أن المعنيين بالأمر ينتمون جميعهم إلى فئة المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، والذين عادة ما يتّخذون من الغابات المجاورة للناظور والمحاذية لمدينة مليلية المحتلة مخيماً لهم.

وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطات الأمنية التحقيق في الأسباب المحتلمة لاندلاع الحريق، أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نقلا عن مصادرها الخاصة، أن هبوط درجة الحرارة خلال الليل دفع المقيمين في الكوخ المحترق إلى إشعال بعض الحطب بغرض التدفئة قبل أن تنتقل ألسنة النيران إلى أطراف الكوخ البلاستيكي.

وأشار الجمعية الحقوقية إلى أن مثل هذه الحوادث تزيح الستار عن المعاناة التي يعيشها المهاجرين في هذه الغابات بعد منعهم من اكتراء بيوت في مدينة الناظور.

واعتبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أن سياسات مكافحة الهجرة عبر ترك المهاجرين وبينهم أطفال ونساء ليعيشوا في الغابات، هي التي تتسبّب في المزيد من الضحايا.

تجدر الإشارة إلى الآلاف من المهاجرين يعيشون في هذه الغابات بالطريقة ذاتها، إذ يعتبرونها محطة عبور وتخطيط لتنفيذ عمليات الهجرة السرية صوب ثغر مليلية المحتل.

وكان حوالي 500 مهاجر من الأفارقة جنوب الصحراء، نفّذوا، قبل حوالي أقل من شهر، محاولة اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين الثغر المحتل وإقليم الناظور، غير أن تعاون أمني بين السلطات المغربية والإسبانية حال دون تمكّنهم من ذلك.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي