Share
  • Link copied

بعد وساطة لإطلاق سراح 4 فرنسيين محتجزين في بوركينافاسو.. مفاوضات مغربية مع النيجر لإطلاق سراح الرئيس السابق محمد بازوم

شهدت الساحة السياسية الإقليمية تطورات جديدة مع إعلان المغرب عن مبادرة لإنهاء الأزمة في النيجر، فبعد وساطة الملك، محمد السادس بإطلاق سراح أربعة مواطنين فرنسيين كانوا محتجزين بواغادوغو منذ دجنبر 2023، توجهت أنظار العالم إلى خطوة جديدة تتخذها الرباط، تتمثل في عرضها لاستقبال الرئيس النيجري المعزول محمد بازوم على أراضيها.

وكشفت مصادر متطابقة، أن الرباط تقترح أن يتم وضع بازوم تحت الإقامة الجبرية بالمغرب، شريطة التزامه بعدم إطلاق أي تصريحات تنتقد النظام العسكري الحاكم في النيجر، سواء عبر وسائل الإعلام أو أي منصة أخرى، ويأتي هذا العرض في إطار سعي المغرب لحل الأزمة النيجرية سلمياً، والحفاظ على استقرار المنطقة.

أبعاد إقليمية ودولية

وتكتسي هذه المبادرة المغربية أهمية بالغة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لما تحمله من دلالات سياسية واستراتيجية. فمن جهة، تعكس هذه المبادرة دور المغرب الفاعل في القارة الأفريقية، وسعيه إلى تعزيز دوره كقوة إقليمية مؤثرة.

ومن جهة أخرى، فإنها تؤكد على التزام المغرب بحل الأزمات بالطرق السلمية، والدفاع عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وتسعى المملكة المغربية من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، وحماية المصالح المغربية، سواء الاقتصادية أوالأمنية في المنطقة، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في منطقة الساحل، ثم الدفاع عن القيم الديمقراطية.

وأشارت المصادر عينها، إلى أن مبادرة المغرب لاستقبال الرئيس النيجري المعزول، تعد خطوة جريئة وجديرة بالثناء. ومع ذلك، فإن نجاح هذه المبادرة يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك التعاون الإقليمي والدولي، والمرونة التي ستبديها الأطراف المعنية في النيجر.

Share
  • Link copied
المقال التالي