شارك المقال
  • تم النسخ

بعد واقعة “صافع المؤخرة”.. مغربيات يتقاسمن تجاربهن مع التحرش ويطالبن بأشد العقوبات

أثار مقطع فيديو يُظهر شابا يُمارس تحرشا جسديا بإحدى الفتيات، موجة استنكار واسعة عبر عنها مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي، والذين استنكروا التفشي الكبير لظاهرة التحرش في المجتمع المغربي، كما طالبوا بضرورة الضرب بيد من حديد على كل من تبث عنه قيامه بأي شكل من أشكال التحرش، حتى يكون عبرة للبقية.

وبعد أن تم تداول مقطع الفيديو المذكور على نطاق واسع، وبكيفية وسعت من دائرة المعقبين على الحادثة، وجعلت عددا من المغاربة ذكورا وإناثا، يتفاعلون مع القضية معتبرين أن السكوت عن مثل هذه الأفعال هو قبول ضمني بها، قامت عدد من المغربيات بتقاسم تجاربهن مع التحرش، ومشاركة قصص لهن مع هذه الظاهرة.

وعن معاناتها مع ظاهرة التحرش، قالت فتاة مغربية إسمها أحلام في تصريح لجريدة بناصا ” من خلال تجربتي وتجارب أخرى لعدد من صديقاتي، لأني فقط ألبس ما أريد، وبطريقة يسميها البعض بالفاضحة، فإني أعاني وبشكل يومي من التحرش، ولا أبالغ إن قلت أني أتعرض للتحرش وأنا بالشارع بمعدل تحرش واحد كل دقيقتين، وإن كانت المسألة مسألة لباس، فحتى الفتيات اللواتي يرتدين لباسا ساترا يعانين أيضا من هذه الظاهرة، فأين الخلل إذن؟”.

وجاء في تعليق على أحد التدوينات التي تحدثت عن الواقعة من فتاة مغربية ” حتى أنا فايت وقع ليا فحالها، كنت لابسة سروال كحل ودازو جوج دراري بموطور، وواحد ضربني للمؤخرة وهربو، إحساس خايب بزاف وألم نفسي صعيب، بقيت كنبكي وحسيت بالحكرة”. وعلقت أخرى ب” أنا فايت تحرش بيا أستاذ فالجامعة.. مسكتش ليه ودرت فيه، خليتو غاكيشوف”.

كما استنكر أحد النشطاء الفعل المذكور بقوله ” فالمغرب التحرش ولا حاجة عادية.. وولات حاجة نورمال نشوفوها فحياتنا اليومية، وبالنسبة ليا كنشوف أن المشكل هو أمني محض، خاص يكون ردع أكثر باش بنادم يخاف وميبقاش يتحرش”.

وذهبت عدد من التدوينات إلى الدعوة لضرورة التصدي للتحرش الجنسي عبر تنزيل أشد العقوبات الممكنة وأقصاها في وجه المتحرشين، وأشارت عدد منها أيضا إلى أن غياب وسائل ردع ناجعة هو عامل يساعد المتحرش على القيام بفعلته دون أدنى إحساس بالخوف من احتمالية متابعة قضائية.

وتابعت التدوينات ذاتها بأن المنظومة القانونية والجزائية يجب أن تكون داعمة ومساندة للمرأة، من خلال توقيع جزاءات صارمة وعقوبات ثقيلة على كل من يتحرش بالمرأة أو من يوقع بها عنفا بغض الطرف عن شكله ومستواه.

هذا في الوقت الذي تمكنت فيه المصالح الأمنية بولاية أمن طنجة من توقيف مرتكب فعل التحرش الجنسي، كما تم القبض أيضا على قاصر يبلغ من العمر 15 سنة للاشتباه في تورطه في المشاركة في الإخلال العلني بالحياء والتحرش الجنسي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي