في الوقت الذي نشرت فيه وسائل إعلام وطنية، خبر ‘’اقتحام القوات العسكرية الجزائرية’’ للحدود المغربية بمنطقة بوذنيب الحدودية، أكدت مصادر عسكرية على أن الأمر لا علاقة بأي اختراق للحدود المغربية أو استفزازات من قبل نظام العسكر الجزائري.
ويضيف المصدر ذاته، أن ‘’الأمر يتعلق بلجنة مغربية جزائرية مشتركة تتفاوض على الفور منذ الاثنين 20 شتنبر، وأشار إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي تجتمع فيها اللجان المختلطة للتفاوض على الأرض في حالة حدوث نزاع واستدعت متخصصين في الحفاظ على البيئة، و أن اللجنة المختلطة في طور التفاوض على خط حدودي قريب جدًا من الطريق الذي يربط بوذنيب وبوعرفة وبوعنان’’.
ونشرت وسائل إعلام محلية وصفحات على الفايسبوك، منذ يم أمس الخميس أخبارا إقدام عناصر الجيش الجزائري على اقتحام الأراضي المغربية، على مستوى منطقة واد زلمو ببوعرفة، وكانوا محملين بمكبرات صوت يدعون الساكنة للخروج من المنطقة بحجة أن المنطقة تابعة للتراب الجزائري.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذه التحركات الجزائرية الاستفزازية، قامت بقطع الطريق الرابطة بين الرشيدية وبوعرفة، على أساس أنها مناطق جزائرية، إلا أن تحرك القوات العسكرية المغربية، أنهت التحركات الجزائريين، بإجبارهم على العودة إلى ثكناتهم العسكرية بالتراب الجزائري.
وخلف هذا الخبر المنشور على نطاق واسع، ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر المغاربة عن غضبهم تجاه هذه التحركات ‘’غير المفهومة’’ لكبرانات الجزائر، مطالبين بردع كل المحاولات التي تسعى من خلالها الجزائر، استفزاز المغرب في أرضه، وطرد الساكنة من مناطقها التي عاشت فيها مئات السنين.
وتأتي هذه المستجدات على المنطقة الحدودية الشرقية مع ‘’الجزائر’’، في سياق مجموعة من القرارات التي اتخذتها الجارة الشرقية تجاه المغرب، من قطع للعلاقات الديبلوماسية بين البلدين، بشكل نهائي، وكذا غلق الحدود الجوية مؤخرا، لتنضاف إلى الحدود البرية المغلقة منذ سنوات، بالإضافة إلى التحركات العسكرية التي تقودها الجزائر بالصحراء متخفية وراء ما يسمى ‘’البوليزاريو’’ وهي استفزازات اعتبرها متتبعو الشأن السياسي بالمنطقة، محاولات من جنرالات الجزائر لوضع المغرب في خانة الحرب.
كما حاولت الجزائر تلفيق عدد من التهم لجارتها الغربية (المغرب) من خلال الإدعاء بأن المغرب يدعم حركات انفصالية بالجزائر، مستغلة بذلك تصريحات الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الذي أكد على أن الحديث عن تقرير المصير، يجب أن يمنح لأقدم شعب في شمال أفريقيا وهو شعب ‘’القبائل’’، مما أثار حفيظة عسكر الجزائر.
تعليقات الزوار ( 0 )