اعتمدت شركة “اتصالات الجزائر” وهي مؤسسة عمومية جزائرية ذات أسهم برأس مال، خارطة المغرب كاملة، دون بترها من صحرائها، على بوابتها الإلكترونية وموقعها الرسمي على الإنترنت، فيما اعتبره البعض بـ”الخطأ الفادح” الذي قد يقطف برؤوس بعض المسؤولين على القطاع.
وتفاعل عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي مع هذا “الحدث” الذي أعاد إلى الأذهان خبر إقالة المدير العام للتلفزيون الجزائري العمومي، “شعبان لوناكل”، من منصبه، من طرف زارة الاتصال الجزائرية، وذلك مباشرة بعد بث خبر تحقيق المنتخب المغربي لإنجاز تاريخي بالتأهل إلى المربع الذهبي لكأس العالم “قطر 2022”.
كما تداول النشطاء مجموعة من الصور الملتقطة من البوابة الالكترونية للشركة السالف ذكرها، والتي يرأسها عادل بن تومي، والذي قام بتعيينه الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر، خالد زرات المعروف بقربه من دوائر النظام في الجارة الشرقية.
وتبعا لذلك، كتب ناشط فيسبوكي جزائري تدوينة ساخرة جاء فيها: “ومن هنا نستنتج أن المدير العام على الشركة والمسؤول على موقعها سيحضران في القريب العاجل لجلسة استنطاق وإعادة تلقين لمبادئ 75 نونبر التي تنص على أن الشرط الأساسي للوطنية هو معاداة المغرب فقط”.
وقال آخر في تغريدة على موقع تويتر: “الموقع الرسمي لاتصالات الجزائر تنشر خريطة المغرب كاملة. قريبا سيتم اقالة المدير واتهامه بأنه عميل للمخزن وسيتم اعتقاله او حتى اعدامه”.
بدوره، علق الإعلامي المغربي، المصطفى العسري على هذا “الخطأ” مرفوقا بصورة ملتقطة لسركة “اتصالات الجزائر”، بقوله: “توقعوا في الساعات القادمة إقالة مدير عام شركة اتصالات الجزائر”.
ويتزامن هذا “الخطأ” مع ما قامت به قناة فرنسية رسمية بنشر خريطة المغرب كاملة، وذلك في سياق تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية توترات عدة بسبب اختلاف وجهات النظر في عدد من القضايا، لعل أبرزها موقف فرنسا “الرمادي” من قضية الصحراء المغربية.
ونُشرت الخريطة الكاملة، (الأربعاء) الماضي على القناة الخامسة الحكومية “فرانس5″، بعدما دأبت جل القنوات على نشر خريطة المغرب بوضع خط يميز الصحراء على باقي الجهات المملكة المغربية، حيث تساءل المراقبون عن دلالات هذه الخطوة التي وصفها البعض بـ”الإيجابية، وفسرها آخرون بأنها خطوة نحو قرب اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء وعلى الرغبة في ترميم العلاقات التي يطبعها البرود بين البلدين منذ مدة.
واعتبر مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب، بأن هذه الخطوة جديدة على المشهد والأزمة، مما سيجعل هذا الخبر مؤشر هو تكرره في نشرات لاحقة وتحوله لجزء من سياسة تحرير القناة، آنذاك يمكن الحديث عن توجه نحو بلورة موقف فرنسي داعم للوحدة الترابية للمغرب ولمغربية الصحراء.
تعليقات الزوار ( 0 )