شارك المقال
  • تم النسخ

بعد مهاجمته من “المتحزّبين”.. نشطاء يؤكدون اتفاقهم مع كلام الجواهري

بعد مهاجمته من طرف مجموعة من الوجوه الحزبية، أعلن مجموعة من النشطاء المغاربة، اتفاقهم بالكامل مع الكلام الذي جاء على لسان والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، والذي قال فيه إن هناك أزمة ثقة في الأحزاب الساسية، بسبب وعودها غير الواقعية، والتي لا تتحقق، الأمر الذي يزيد من العزوف عن الانتخابات.

وأوضح الجواهري، خلال ندوة صحفية عن بعد، أن المواطنين فقدوا الثقة في “الأحزاب والباكور والزعتر”، مضيفاً أن العزوف الانتخابي يطرح نفسه، والمواطن لم يعد يثق، وأن هذه الثقة لم تقتصر على السياسيين فقط، بل شملت حتى من ينتمي للقطاع العام، داعياً إلى ضرورة مراقبة الوعود الانتخابية التي يقدمها السياسيون.

وتابع أن “الناس لم تعد تثق فينا، وهذا هو المشكل الذي ينبغي أن يطرح بالأساس”، مشيراً إلى أن المواطنين “لا يثقون في الأحزاب وكل من يحتاج لأمر معين يتجه للملك، وهو أمر غير مقبول”، مسترسلاً: “من غير المقبول أن يقوم جلالة الملك بكل شيء، هل سيبدأ في القيام بكل من الاستراتيجيات العليا والمشاكل الدينية بصفته أميراً للمؤمنين وغيرها، وإلى أين سينزل؟”.

مباشرةً بعد ما جاء على لسان والي بنك المغرب، خرجت مجموعة من الوجوه الحزبية المعروفة، لتهاجمه، حيث اعتبر البعض بأن ما قاله غير صحيح، فيما رأى آخرون أنه ليس من حقه أن “يفتح فمه”، أما لأنه واحد ممن خربوا اقتصاد البلاد منذ الثمانينات والتسعينات، أو لأنه مسؤول تكنوقراطي ولم يصل لمنصبه بالإرادة الشعبية، حسبهم.

وعقب هذه الحملة الشرسة التي شنت على والي بنك المغرب، أعلن مجموعة من النشطاء اصطفافهم مع الجواهري، واتفاقهم بالكامل مع ما جاء على لسانه، حيث كتب المحامي نوفل البعمري، أن ما جاء على لسان المسؤول على القطاع البنكي في البلاد، لا يمكن إلا الاتفاق معه، معدداً النقاط التي تحدث عنها: “مراقبة شعبية لمن يتم انتخابهم. برامج انتخابية معقولة، تراعي حجم الإمكانيات الموجودة”.

وأضاف في تدوينة على حسابه الشخصي بـ”فيسبوك”: “دور الملكية استراتيجي وليس تدبيري يومي. فقدان الثقة في الأحزاب السياسية والحياة السياسية والانتخابية”، متابعاً: “هذه عناصر ما صرح به، بلغته وبطريقته، وهي أفكار لا يمكن إلا الاتفاق معها خاصة ونحن على أبواب الانتخابات وتجديد دماء المؤسسات المنتحبة. شخصيا متفق معه”.

وعلى نفس المنوال تقريباً سار الناشط الحقوقي والأستاذ الجامعي خالد بكاري، الذي كتب: “لا أعترض على سخسخة والي بنك المغرب للأحزاب، سوى أنه لم يكن موفقا في نعتها بأحزاب الباكور والزعتر”، مسترسلاً: “ذلك أن الباكور من فوائده الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، أما الزعتر فهو فعال في تقوية المناعة”.

وزاد البكاري في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “في حين أن الأحزاب تسبب ارتفاع ضغط الدم، ومناعتها ضعيفة”، قبل أن يختتم: “وبتالي، فما قاله السي الجواهري ليس إهانة للأحزاب، بل إهانة للباكور والزعتر”.

من جانبه، أوضح الناشط أمين الراي: “بصراحة معرفتش علاش خرجو دوك لي كومبارس ديال الأحزاب (لي تايلقيوا ظهرهم للدق باش ماتخرجش قيادة الأخيرة للعلن) وهاجموا والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري..”، مضيفاً: “والي بنك المغرب كفاءة لا يمكن إنكارها.. وناضوا تايهضروا على السن ديالوا الكبير (رغم أن تقارير إعلامية تحدثت عن تقديم استقالته ويبدو أنها تقابل بالرفض لسبب أو لآخر)”.

وواصل الراي في تدوينة على حسابه الشخصي بـ”فيسبوك”: “كلام عبد اللطيف الجواهري: متافق معاه مليون فالمية وكلوا بدون استثناء. بما فيه الباكور والزعتر (لي سحبهم هو) .. واش هاد قيادات (دوزيام ديفيزيو) ديال الأحزاب السياسية بحال بوليف مثلا لي خارجة تاتهاجم كلام الجواهري واش عندهم علاش يحشمو أو لا ؟”.

وأردف الناشط نفسه: “الجواهري قال إنه مابقاتش ثقة فالأحزاب السياسية وأن البرامج الانتخابية ديالهم مامبنياش على أساس وأنهم تايقولوا ما لا طاقة للدولة به.. وهادشي معقول وأن المواطن يتعين عليه مراقبة مدى احترام هاد الأحزاب للوعود ديالها للناخبين وهادشي أمر معقول بل مطلوب..”، حسبه.

وأبدى استغرابه من ردود فعل المتحزبين، قائلاً: “مافهمتش فين كاين المشكل فكلام الجواهري بالنسبة للناس (المتحزبين) لي خرجوا تايهاجموه .. واش لهاد الدرجة تايبان ليكم المواطن أنه ماشي من حقو يحاسب البرامج الانتخابية للأحزاب والوعود المقدمة ليه؟”، متابعاً: “أما بالنسبة لكلام الجواهري في نفس الوقت ماهضرش على حزب معين بل هضر على كل الأحزاب وقال بأنه مابقاتش ثقة فالنخب السياسية”.

واستطرد: “ماعرفتش صراحة أين المشكل ؟ وكلام الجواهري واقعي وتايشوفها بمنطق ديال: أفلان أ سبحان الله فيين غادي راه ماعندناش هاد الفلوس..”، مختتماً تدوينته “كن مشينا بمنطق الداودي زميل بوليف كن راه تانطبعوا الفلوس ووصلنا لتضخم فنزويلا والموزمبيق مع الرفيق موغابي..”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي