تخطط سلطات مدينة مليلية المحتلة، لإنشاء خط بحري جديد مع الجزائر، بتمويل يقدر بـ 14 مليون أورو، سيستثمر في مشروع بناء رصيف خاص بميناء للسفن التي ستعمل على تنشيط هذا الخط الجديد.
وفي هذا السياق، كشف “فيكتور جاميرو”، رئيس ميناء مليلية المحتلة في تصريحات إعلامية، عزمه على ربط المحطة البحرية لمليلية، بمينائي سبتة والجزيرة الخضراء، فضلاً عن الشروع في إنجاز الخط البحري الجديد مع الجزائر، لاستقبال رحلات تجارية بحرية من الجارة الشرقية للمغرب.
وأوضح “جاميرو” أن هذا الخط البحري، ستشرف على إنجازه شركة خاصة، وينتظر أن يلعب دوراً بارزاً في حركة التجارة، ويُساهم في تحويل مليلية إلى مركز تجاري واقتصادي بفضل موقعها الاستراتيجي، مشيراً إلى أن سلطات الثغر المحتل، ستمنح امتيازات لفائدة الشركات تتعلق بالرسوم الضريبية.
وفي سياق ذي صلة، أفاد المسؤول ذاته، أن ميناء مليلية، سيعرف مستقبلاً عدداً من أشغال الصيانة والتوسيع، وتنزيل خطط جديدة تروم تعزيز التواجد الأمني بالمنطقة، لمنع جميع الأنشطة غير المشروعة.
ويأتي هذا في الوقت الذي قرّر فيه المغرب القضاء على التهريب المعيشي، ومنع دخول السلع إلى إقليم الناظور، عبر المعابر الحدودية ببني انصار، والمعبرين الفرعيين “فرخانة” و “الحي الصيني”، بسبب الفوضى التي كانت تعرفها.
وفي موضوع ذي صلة، كانت صحف إسبانية، قد كشفت أن عصر تهريب السلع بمليلية المحتلة في اتجاه التراب الوطني، انتهى إلى غير رجعة، وسيتم الاقتصار على السياحة فقط ولا شيء غير ذلك، كما أشارت إلى أن السلع والبضائع القادمة من شبه الجزيرة الإيبيرية، يجب أن تصل إلى التراب المغربي عبر الموانئ المغربية فقط، ولن يتم فتح المعابر الحدودية.
وتطرقت ذات الصحف إلى أن حكومـة العثماني ومليلية، سبق لهما وأن تباحثتا حول تحويـل هاته المعابر، من حدودية تقتصر على التهريب المعيشي إلى سياحية، مما سيقلص من آثار وقف التهريب بالثغر المحتل، ويعزز النسيج السياحـي بها.
وفي سياق الموضوع، كانت صحيفة “إل إسبانيول” الإسبانية، قد كشفت في وقت سابق، نقلاً عن مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية، أن المغرب يخطط إلى إغلاق المعابر بين الناظور ومليلية نهائيا، وأن هذا القرار “نهائي”، كما يدرس إمكانية تحويل التهريب المعيشي إلى تجارة مهيكلة.
تعليقات الزوار ( 0 )