تسبب إعلان وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، قرارَ إجبارية توفر المسافرين الراغبين في السفر إلى المدن التي شملها إجراء منع التنقل، على رخص استثنائية مسلمة من طرف السلطات المحلية المختصة، استياءً عارماً وسخطاً كبيراً في صفوف عددٍ من المواطنين.
وعبّر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن استنكارهم وشجبهم ورفضهم لهذا القرار، الذي وصفوه بغير الصائب، معتبرين في هذا الصدد، أن هذا الإجراء يحرمهم من قضاء عطلة العيد بمسقط رأسهم، رفقة عائلاتهم وذويهم.
وفي السياق ذاته، قال محمد متهكما على القرار، عبر حسابه الشخصي بـ “فيسبوك”، ” وثائق الحصول على تأشيرة سفر الولايات المتحدة الأمريكية.. عام العيث”، وذلك في إشارة منه إلى الشروط التي تضمنها القرار، والعراقيل التي تواجه عدداً من المواطنين للحصول على هذه الوثيقة، ومن بينها البحث عن عون السلطة.
وفي سياق ذي صلة، رغم رفض المحطات الطرقية بيع التذاكر للراغبين في السفر إلى المدن الممنوع التنقل إليها، وعدم توفرهم عدد من المسافرين على الرخص الاستثنائية للسفر، تظهر العديد من مقاطع الفيديو التي يتم تداولها على نطاق واسع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من المواطنين يتحلقون حول المحطات، ويدخلون في مفاوضات مع سائقيها، لنقلهم بأي ثمن إلى مداخل المدن الممنوع دخولها، على أساس أن يواصلوا السير بعد ذلك على الأقدام.
وعبّر العديد من المواطنين، عن تذمرهم من هذا القرار الذي أربك كل حساباتهم، فمنهم من أكد أسرته تنتظر قدومه لشراء أضحية العيد، ومنهم من يؤكد أن سفرهم ضروري وملح لأغراض مستعجلة، وآخرون همهم الوحيد إيجاد وسيلة نقل تقلهم إلى مدنهم.
ودفع ضرورة التوفر على رخصة استثنائية للتنقل، بين المدن التي يسري عليها قرار الإغلاق، العديد من المواطنين إلى المغامرة بحياتهم، عبر المسالك الجبلية للوصول إلى عائلاتهم قبيل عيد الأضحى، إذ تناقلت الكثير من الصفحات الفيسبوكية صوراً وفيديوهات، توثق إقدام العشرات من المواطنين على سلك الطرق الجبلية المعروفة بصعوبتها للوصول إلى أسرهم.
واختار المواطنون طرقا بعيدة عن أعين الدرك الملكي، الذي ينصب حواجز أمنية على الطرق الرابطة بين المدن، تفعيلا لقرار منع السفر الذي أصدرته وزارتي الداخلية والصحة، حيث أظهرت مقاطع فيديو، سيارات تسير على شكل قوافل في الطرق غير المعبدة، للوصول إلى الجماعات والقرى التي ينحدرون منها أو ينوون قضاء عيد الأضحى بها.
وفي سياق متصل، كشفت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عن حصيلة يومي 26 و27 يوليوز، “ليلة الهروب الكبير”، من حوادث السير في المغرب، حيث لقي 15 مسافراً مصرعهم، وأصيب 313 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك في 199 حادثة سير.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن معدلات حوادث السير الجسمانية، المسجلة على طول الشبكة الطرقية الوطنية خلال هذين اليومين، أي مباشرة بعد صدور بلاغ السلطات العمومية القاضي بمنع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه 8 مدن، لا تختلف كثيراً عن المعطيات التي تم تسجيلها خلال نفس الفترة من السنوات السابقة.
تعليقات الزوار ( 0 )