Share
  • Link copied

بعد ملازمة الفشل لها.. الجزائر تعمد لخطوة غير مسبوقة في علاقتها بالبوليساريو

بعد الفشل الذريع الذي لازمها طوال الشهور الماضية في ملف الصحراء المغربية، عمدت الجزائر إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة في علاقتها بجبهة البوليساريو الانفصالية، حيث استقبل عبد المجيد تبون، عبد القادر الطالب عمر، الذي يشغل ما يسمى بـ”سفير الجمهروية الوهمية”، لدى “قصر المرادية”، من أجل تقديم أوراق اعتماده.

وبالرغم من أن البوليساريو، أعلنت جمهوريتها المزعومة بشكل أحادي على الأراضي الجزائرية في 1976، وظلت الأخيرة حاضنة وداعمة لها، إلا أنه لم يسبق، وفق مصادر عليمة، أن استقبل ساكن “قصر المرادية”، ما يسمى بسفراء الجبهة، من أجل تقديم أوراق اعتمادهم، ومن ضمنهم الطالب عمر، الذي يشغل المنصب نفسه ويمارس مهامه منذ سنة 2018.

وحول هذا الخطوة، كتب مصطفى سلمى، القيادي السابق في جبهة البوليساريو، إن الجزائر مستمرة في خطواتها التصعيدية تجاه المغرب، مردفاً أنه “بعد ثلاث سنوات وأزيد من أربعة أشهر غن مزاولة مهامه كسفير للبوليساريو في الجزائر، استقبل اليوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عبد القادر الطالب عمر وتسلم أوراق اعتماده”.

وأضاف سلمى في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن اعتاد سفير الجمهورية الوهمية المعلنة سنة 1976، والتي تتواجد حكومتها ومقراتها الرسمية فوق التراب الجزائري منذ ذلك التاريخ، “ليس بريئاً، خاصة وأنه يأتي أياماً بعد إعلان الجزائر ترسيم حدودها مع (الجمهورية الصحراوية)، وفي الوقت الذي بلغت فيه درجة التوتر قمتها بين المغرب والجزائر”.

وذكّر سلمى، أن “عبذ القادر الطالب عمر، يزاول مهامه الرسمية بالجزائر منذ تعينه سفيراً بها في الـ 17 من شهر مارس سنة 2018″، قبل أن يوضح في تدوينة ثانية أن “اعتماد الجزائر اليوم لسفير للبوليساريو بشكل رسمي، وتقديم أوراقه للرئيس الجزائري، هي سابقة لم تحدث في الجزائر من قبل”.

وأوضح أنه في السابق، كانت “البوليساريو تعين سفيرها في الجزائر، ويمارس مهامه بشكل اعتيادي دون أن يتسلم الرئيس الجزائري أوراق اعتماده”، قبل أن يخلص إلى أن “استقبال تبون لسفير البوليساريو اليوم لا ينبغي أن ينظر إليه كحدث عابر، إذا ما أخذنا في الاعتبار التطورات على الأرض والتوتر المتصاعد بين الجزائر والمغرب”.

يشار إلى أن الجزائر، تلقت في الفترة الأخيرة مجموعة من الهزائم على المستوى الدبلوماسي، انطلقت بفتح دول لقنصلياتها بالصحراء المغربية، ومرّت بالاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، ووصلت إلى التراجع الكبير في نفوذها إقليميا وداخل أروقة الاتحاد القاري، وسط تكهنات باستمرار انتصارات الرباط على حساب جنرالات “قصر المرادية”، في النزاع المفتعل.

Share
  • Link copied
المقال التالي