احتج العشرات من الأشخاص بدوار إگرضان جماعة آيت تمليل دمنات بعمالة أزيلال، في مسيرة مشيا على الأقدام، رجالا ونساء صوب مدينة ورزازات، بسبب عدم وصول فرق البحث والإنقاذ والإغاثة إلى دواويرهم التي تضررت وانهار بعضها جراء الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة الحوز ليلة الجمعة الماضية، مطالبين بفك العزلة.
وقال ساكنة أحد الدوار السالف ذكره، في تصريح لجريدة “بناصا” إن “ما يقرب من نصف ساكنة الدواوير تضررت منازلها وأصبحت آيلة للسقوط في أي لحظة جراء الزلزال القوي الذي هزب البيوت وأحدث تشققات وشروخ كبيرة في جدرانها، دفعت ببعضهم إلى عدم المبيت في منازلهم وقضاء لياليهم في العراء رغم الظروف المناخية القاسية”.
وأضاف المصدر ذاته، أن “ساكنة دوار إگرضان جماعة آيت تمليل دمنات بعمالة أزيلال، قد تموت بالجوع والعطش وانخفاض درجات الحرارة ليلا، بعد أن نجت من هذا الزلزال المدمر، وذلك بعد أن عاشت ثلاثة متتالية من الخوف والهلع والعزلة التامة دون وصول أي هيئات من المجتمع أو من السلطات المحلية”.
وطالب المصدر ذاته، من المتطوعين والمحسنين، والسلطات المختصة، بتوفير ملاجئ أو خيام لساكنة الدواوير بعد أن صارت منازلهم آيلة للسقوط بسبب تضررها من الزلزال”، مؤكدا أن “منزله تعرض لشقوق كبيرة، أفقدته وأسرته المكونة من سبعة أفراد شعور الثقة والأمان للعودة إليه، في إنتظار أن يأتي الفرج”.
في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة الثالثة زوال يومه الاثنين 11 شتنبر الجاري، إرتفع عدد وفيات زلزال الحوز إلى 2681 شخصا، تم دفن 2530 منهم، أي بنسبة 94 في المائة، فيمات بلغ عدد الجرحى 2501 شخصا، وفق بلاغ لوزارة الداخلية.
وبلغ عدد الوفيات 1591 بإقليم الحوز، و809 بإقليم تارودانت. في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم شيشاوة، ورززات، مراكش، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
يشار إلى أن السلطات العمومية، تواصل جهودها من أجل إنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل المكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
تعليقات الزوار ( 0 )