Share
  • Link copied

بعد مروحيات “الأباتشي” القتالية.. المغرب يدرس شراء غواصتين روسيتين وسط منافسة شرسة بين كبرى شركات التصنيع العالمية

يسعى المغرب إلى تعزيز قدراته العسكرية، سواء البحرية عبر التوجه لاقتناء غواصتين إضافيتين، حيث تبرز روسيا كمورد محتمل، أو الجوية من خلال حصوله على مروحيات “أباتشي” وأسلحة أمريكية متطورة، في إطار شراكته العسكرية الطويلة مع واشنطن التي تتيح له أولوية الحصول على أحدث المعدات القتالية.

ووفقًا لما أورده موقع Infodefensa، في تقرير له يومه (الثلاثاء) فإن العرض الروسي يشمل غواصات Amur-1650، التي تعتمد على مشروع الغواصات الكهربائية-الديزل 677 لادا.

وفي السابق، كان من غير المرجح أن يتوجه المغرب نحو شراء معدات عسكرية روسية، نظرًا لاعتماده التقليدي على الولايات المتحدة كمورد رئيسي للأسلحة.

ومع ذلك، فإن التحولات الجيوسياسية الأخيرة قد تصب في مصلحة موسكو، مما يجعل خيار تزويد البحرية المغربية بهذه الغواصات أكثر احتمالًا، وفقًا لتقرير Defense Express.

ويتنافس على هذه الصفقة خمس دول، إلى جانب روسيا، حيث تقدم المجموعة البحرية الفرنسية Naval Group غواصات Scorpene، بينما تعرض TKMS الألمانية غواصات Type 1400، كما تقترح كل من اليونان والبرتغال غواصات مستعملة من أساطيلها.

ومن المتوقع أن تستفيد Naval Group من الصفقة الفرنسية المحتملة عبر الحصول على حوض بناء سفن جديد في الدار البيضاء. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن قيمة الصفقة أو تفاصيل تنفيذها حتى الآن.

ووفقًا لتقرير The Military Balance 2024، فإن المغرب لا يمتلك حاليًا أي غواصات في ترسانته البحرية، بينما تمتلك اليونان 10 غواصات ألمانية من طراز Type 209/214، وتملك البرتغال غواصتين من طراز Type 214.

مميزات غواصات Amur-1650 الروسية

وتحاول روسيا تصدير غواصات Amur-1650 منذ أوائل الألفية، لكنها لم تحقق نجاحًا حتى الآن. ومن المثير للاهتمام أن موسكو بدأت بناء إحدى هذه الغواصات عام 2005، لكنها توقفت عند نسبة إنجاز 47%، حيث لا يزال هيكلها في ترسانة بناء السفن JSC Admiralty في سانت بطرسبرغ.

وتتميز غواصات Amur-1650 بعدد من الخصائص التقنية، أبرزها: الطول والعرض: 58.8 مترًا و5.7 مترًا على التوالي، والإزاحة: 970 طنًا، والطاقم: 18 فردًا، والسرعة والمدى الزمني للإبحار: تصل إلى 20 عقدة، ولمدة تصل إلى 45 يومًا، ثم التسليح: أربعة أنابيب طوربيد عيار 533 مم بقدرة استيعاب 16 طوربيدًا، إضافة إلى 10 قاذفات صواريخ عمودية.

ولا تزال الصفقة غير محسومة، لكنها تعكس تطلع المغرب إلى توسيع قدراته البحرية ضمن بيئة جيوسياسية متغيرة، حيث تتنافس عدة قوى دولية على تزويده بهذه التكنولوجيا المتقدمة.

Share
  • Link copied
المقال التالي