Share
  • Link copied

بعد كولكاتا.. المغرب يأمل في فتح أكبر عدد من “القنصليات الفخرية” بالهند

يتجه المغرب والهند بخطى ثابتة صوب تعزيز، وتنويع علاقات شراكتهما على كافة الأصعدة والمجالات، وخاصة على مستوى العلاقات الدبلوماسية، من خلال تقريب وجهات النظر، والتعاون في المجالات المعلوماتية والتكنولوجيا.

وفي إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والهند، وبعد افتتاح قنصلية فخرية جديدة في كولكاتا قبل أربعة أيام، تأمل الرباط في فتح المزيد من القنصليات الفخرية، خاصة في بنغالورو، وهي خامسة مدن الهند من حيث الكثافة السكانية.

وتمتلك المملكة المغربية قنصلية فخرية في واحدة من أكبر المدن العالميّة، ويتعلق الأمر بمدينة مومباي التي تغطي ثلاث ولايات وهي ماهاراشترا، وجوجارات، ثم وجوا.

وفي هذا الصدد، قال محمد المالكي سفير المغرب في الهند، “إن المغرب يأمل في تعزيز وجوده بشكل كبير في الهند، وذلك من خلال فتح المزيد من القنصليات الفخرية، خاصة في بنغالورو، إذا أعطي له الضوء الأخضر”.

وأضاف المسؤول الدبلوماسي، “نأمل أن نفتتح قنصلية في بنغالورو بسبب ظهور قطاعات مهمة في هذه المنطقة، مؤكدا أن فكرة فتح قنصلية في ولاية كارناتاكا حاضرة، لذلك علينا أن نجد الأشخاص المناسبين والمكان المناسب”.

وافتتح المالكي القنصلية الفخرية المغربية في كولكاتا يوم 23 يناير، حيث تم تعيين راشمي شودري، سيدة الأعمال الهندية، كأول قنصل فخري للمغرب في ولاية البنغال الغربية.

ويحاول المغرب تعزيز وجوده بولاية البنغال الغربية نظرا لأهميتها الاقتصادية والاستثمارية، كما يرغب أن يكون له وجود مادي في الدولة، ويعد اختيار كولكاتا أمرا طبيعيا تماما نظرا للعلاقة الطويلة الأمد بين المغرب والهند.

وقال السفير المغربي، “إن ولاية غرب البنغال تأتي بطبيعة الحال كواحدة من الوجهات المهمة” ، مضيفًا “أن افتتاح القنصلية الجديدة سيسهم في توسيع العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والسياحة والتبادلات الشعبية”.

وسلط محمد المالكي، الضوء على “العلاقات السياسية الممتازة” بين الهند والمغرب، كما أشار إلى الجاذبية والفرص التجارية الهامة التي يخلقها المغرب في إفريقيا.

وبلغ حجم التجارة الثنائية بين المغرب والهند نحو ملياري دولار حسب أحدث الأرقام المتاحة، ويغلب على نوه هذا التعاون والتبادل التجاري، الطابع التكنولوجي والمعلوماتي، كما يطمح البلدان إلى تقريب وجهات النظر الثنائية بشأن العديد من القضايا المهمة.

من جانب آخر، سلّم معهد مصل الهند، وهو أكبر مصنع لقاحات في العالم، المغرب، أخيرا، جرعات من اللقاح، ويتعلق الأمر بنسخة محلية الصنع من لقاح أسترازينيكا أكسفورد التي تحمل اسم “كوفيشيلد”.

حري بالذكر، أن الجمهورية الهندية، قامت بسحب اعترافها بجبهة البوليساريو منذ أزيد من 20 سنة، الأمر الذي ساهم في إعطاء نفس دبلوماسي متجدد للروابط السياسية والاقتصادية والأمنية، التي ضخت فيها دماء جديدة عقب زيارة العاهل المغربي للعاصمة الهندية، على خلفية قمة الهند وإفريقيا سنة 2015.

Share
  • Link copied
المقال التالي