يوجه النظام الجزائري أنظاره إلى موريتانيا، من أجل إجبارها على الاصطفاف إلى جانبها، بغية عزل المغرب في منطقة شمال إفريقيا، وذلك من خلال استنساخ التجربة الناجحة في تونس.
وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن الجزائر، وضعت خطة مفصلة ومعمقة، لتطوير الضغط القوي للغاية في موريتانيا، خلال سنة 2023، بهدف تعزيز نفوذها وفرض السيطرة على الدولة.
وأضاف أن الهدف النهائي من هذه الخطة، هو عزل المغرب في منطقة شمال إفريقيا، من خلال إقحام موريتانيا في المعادلة، عبر استنساخ التجربة الناجحة مع تونس، التي باتت تنحاز للجزائر.
من أجل هذا، تسعى الجزائر إلى تطوير مجموعة من المشاريع في موريتانيا، وتعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات الرئيسية، لاسيما الاقتصادية، من أجل خلق الاعتماد في نواكشوط على المساعدة الجزائرية.
ووفق المعلومات التي أوردها الموقع المقرب من الاستخبارات الفرنسية، فإن الجزائر، مستعدة للمصادقة على أي نوع من المشاريع، سواء تعلقت بالنقل أو إمدادات الطاقة، أو التجارة، أو التمويل، أو الصناعة الغذائية الزراعية.
المشاريع الأهم، حسب المصدر، تخص المجمع الإنتاجي لشركة “CEVITAL”، أول مجموعة جزائرية خاصة، الموجود في المنطقة الحرة بنواذيبو، والذي يرعاه النظام الجزائري، ويهدف لبناء مجمع صناعي زراعي، شبيه بذلك الموجود في ميناء بجاية، الذي يعد أكبر مصنع لإنتاج زيت الطعام في الجزائر، وتكرير السكر.
وأوضح المصدر، أن الشركة، ستستفيد من كل الدعم المالي واللوجستي من الحكومة الجزائرية لتأسيس نفسها في موريتانيا، معتبرةً أن هذا المشروع، هو “حصان طروادة” الجزائري في الجار الجنوبي للمغرب، حيث سينتج زيوت المائدة والسكر الأبيض، والبلاستيك ومشتقاته الموجه للتعبئة والتغليف.
بعدها، ستفتتح الجزائر بنكين حكوميين في موريتانيا، خلال السنة الجارية، من أجل تعزيز العلاقات المالية بين البلدين، مشيرةً إلى أن الجزائر، كانت قد قدمت بالفعل قروضا واستثمارات للقادة الموريتانيين لإغرائهم والحصول على دعمهم.
وأكد الموقع في الختام، أن كل هذه الخطوات، تهدف إلى إقامة لوبي مهم في موريتانيا لنسف أي تقارب مع المغرب، وتحويل الجار الجنوبي للمملكة، إلى ساحة لمعركة جديدة ضد “الجار المكروه”.
تعليقات الزوار ( 0 )