Share
  • Link copied

بعد قرار الإغلاق.. السدود الأمنية تنتشر في طرقات العاصمة الاقتصادية

قررت الحكومة، أمس الأحد، اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية، تهم عمالة الدار البيضاء، بعد الارتفاع القياسي في عدد الإصابات التي عرفتها في الفترة الأخيرة، والتي وصلت أوجها في آخر نشرة لوزارة الصحة، بواقع 773 حالة مؤكدة، من أصل 948 إصابة عرفتها الجهة، و2234 شهدتها البلاد.

ومباشرة بعد هذا القرار، تحركت سلطات الدار البيضاء، معززةً التواجد الأمني لعناصرها في شوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة، عبر رفع عدد الحواجز الأمنية، وتكثيف الدوريات التي تقوم بها السيارات التابعة للمنطقة الأمنية، بالإضافة إلى تشديد القيود على حركة التنقل الداخلية والخارجية.

وشهدت ليلة أمس الأحد، وصباح اليوم الإثنين، تعزيز سلطات الدار البيضاء للحواجز الأمنية، تمهيدا لبدء سريان مفعول القرار الحكومي الجديد، والذي دخل حيز التنفيذ منتصف نهار هذا اليوم، وذلك بهدف مراقبة تحركات المواطنينن، بهدف مواجهة الانتشار الكبير للفيروس التاجي في المدينة.

وتعتزم سلطات البيضاء، مواصلة تشديد القيود، من أجل تجنيب العاصمة الاقتصادية للمغرب، كارثة حقيقية، بعدما سجلت في الشهر الأخير أرقاما كبيرة للفيروس التاجي، وتصدرت منذ ما يزيد عن 15 يوما، الإصابات اليومية المسجلة في المملكة، قبل أن تصل، أمس، لـ 773 حالة في اليوم.

وتزوع رجال الأمن والقوات المساعدة، إلى جانب عناصر ومركبات الجيش، في مجموعة من أحياء وشوارع البيضاء، بهدف ضبط حركة المواطنين، ومنع مظاهر التراخي، على رأسها التجمعات في المقاهي والمطاعم وأسواق القرب، إضافة إلى بعض التجمعات التي يقوم بها مراهقون في عدد من الأحياء للعب كرة القدم بعيدا عن أعين السلطات.

هذا، وعمل عدد من رجال السلطة المحلية، على تنفيذ حملات ميدانية من أجل الحرص على التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية المعمول بها سواء داخل الأسواق أو محلات الحلاقة، أو المقاهي أو المطاعم، وفي مقدمة هذه التدابير، التباعد الاجتماعي داخل كافة هذه المرافق والمحالات، بالإضافة إلى ارتداء الكمامة، مع استثناء المطاعم، التي سمح بنزع القناع الواقي داخلها لتناول الوجبات.

وعرفت الدار البيضاء في الشهرين الماضيين، تراخياً كبيرا على مستوى الالتزام بالإجراءات الوقائية المعمول بها، بالرغم من كل التحذيرات، التي نبهت إلى أن الوضع قد ينفجر في أي لحظة، غير أن استمرار الاكتظاظ في الشواطئ والمقاهي، إلى جانب البؤر المهنية والصناعية، أدى لعودة المدينة لنقطة الصفر في مواجهة الفيروس التاجي.

وكانت الحكومة، قد قررت، في ظل التطورات الأخيرة، إغلاق مداخل مدينة الدار البيضاء، وفرض إجراءات جديدة، من بينها حظر التجول الليلي، وإغلاق كافة المؤسسات التعليمية، وإغلاق أسواق القرب على الثالثة زوالا، والمقاهي والمحلات التجارية على الثامنة مساء، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلا.

Share
  • Link copied
المقال التالي