شارك المقال
  • تم النسخ

بعد فضيحة “بن بطوش”.. فنزويلا تطالب مدريد بتسليم زعيم المعارضة لوبيز

تلوح نذر أزمة جديدة بين إسبانيا وفنزويلا، بعدما طالبت الأخيرة حكومة مدريد بتسليم زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة أربعة عشر عامًا بتهمة التحريض على العنف والقتل خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة الفنزويلية في عام 2014 والمتابع بقضايا أخرى معلقة في الدولة الكاريبية.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة “Esdiario” في تقرير لها (الجمعة) أنّ إسبانية لم تخرج بعد من فضيحة استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” الإنفصالية، إبراهيم غالي، ولم تتمكن بعد من سد الفجوة الدبلوماسية التي أحدثتها مع المغرب، لتطفو على السطح أزمة أخرى حيث تتجه الأنظار نحو أمريكا اللاتينية، وتحديداً فنزويلا.

ووافقت محكمة العدل العليا الفنزويلية على طلب تسليم لوبيز في 11 ماي، ولكن الطلب الرسمي لم يقدم حتى الآن، ووفقا للصحيفة ذاتها، فقد اكتملت هذه العملية في الساعات الأخيرة، وقد طرحت وزارة الخارجية الإسبانية بالفعل الطلب الفنزويلي على طاولتها.

وأوضحت المصادر نفسها، أنه وفقًا للإجراءات المعتادة، سترسل الخارجية طلب التسليم إلى العدالة الإسبانية، والتي بدورها ستحيله إلى مجلس الوزراء، وفي هذه المرحلة، تتمتع الحكومة بصلاحية رفض أو قبول تسليم لوبيز إلى فنزويلا.

القرار بيد الحكومة

وفي حالة رفضه، ستنتهي العملية، ومن ناحية أخرى، إذا اختارت مواصلة المعالجة، فسوف ترفع القضية إلى المحكمة الوطنية، وإذا قررت المحكمة عكس ذلك، فلا يمكن إعادة لوبيز إلى فنزويلا، وإذا صادقت على التسليم فسيعود القرار إلى سقف السلطة التنفيذية، التي لها الكلمة الأخيرة.

وأعلن لوبيز، حسب المصدر ذاته، عن رغبته المطلقة في الظهور طوعًا مرات عديدة ليتم استدعاؤه من قبل المحكمة الوطنية الإسبانية بمناسبة التسليم الذي طلبته العدالة الفنزويلية، مؤكدا أن “إسبانيا دولة ذات مؤسسات ديمقراطية، وتفصل بين السلطات والعدالة، التي أثق بها تمامًا”.

وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أنه سيتعين على الحكومة أن تقرر ما إذا كانت ستقف إلى جانب زعيم المعارضة الفنزويلي في هذه المسألة، والسماح بتسليم المجرمين، الأمر الذي سيكون بمثابة ضربة خطيرة لمصداقية إسبانيا، أو تختار عدم الاعتراف بالأمر الصادر عن محكمة تشافيستا، مما يمنع رحيله.

يشار إلى المعارض الفنزويلي البارز ليوبولدو لوبيز القريب من زعيم المعارضة خوان غوايدو، توجّه إلى إسبانيا، بعدما غادر “بشكل سري” مقر إقامة سفير إسبانيا لدى كراكاس، في سيناريو شبيه بتسلل إبراهيم غالي إلى الأراضي الإسبانية.

وأعربت حكومة مادورو في وقت سابق، عن غضبها حيال السفير الإسباني في كراكاس خيسوس سيلفا، وكتبت في بيان “يُمكن التحقّق بالكامل من أنّ رئيس البعثة الدبلوماسيّة الإسبانيّة في فنزويلا كان المُنظّم الرئيسي والشريك المُعلَن” في عمليّة “فرار المجرم ليوبولدو لوبيز من الأراضي الفنزويلية”.

كما نددت كراكاس (عاصمة فنزويلا ) بما وصفته “بالانتهاك الصارخ للأحكام الأساسية لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية” من جانب إسبانيا.

وأُوقف لوبيز عام 2014 وأمضى قرابة ثلاثة أعوام في السجن قبل وضعه في الإقامة الجبرية عام 2017، حيث كان يُفترض أن ينفذ حكماً بالسجن 14 عاماً، بتهمة التحريض على تظاهرات ضد حكومة مادورو التي أوقعت 43 قتيلاً وأكثر من ثلاثة آلاف جريح.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي