أعرب مصدر من داخل الحركة الوطنية لتحرير أزواد، عن أمله في أن يخرج ملفّ الوساطة في الأزمة بين قادة الإقليم وحكومة مالي، من أيدي الجزائر.
وقال المصدر في حديثه لـ”بناصا”، إن “الجزائر لها دور كبير في فشل الاتفاقات الموقعة بين أزواد ومالي، بل هي السبب الوحيد في الفشل”.
وأضاف أن الدليل على ذلك، هو أن اتفاق بوركينافاسو، الذي تم في 2014، عرف تنفيذ حوالي 50 في المائة من نقاطه، في حين لم يتعد تنفيذ ما نص عليه اتفاق الجزائر 2015، الـ 5 في المائة.
وتابع أن “الجزائر هي المسؤولة عن الفشل، فهي لا تريد لأزواد أن يكون لديهم تنمية وحكم ذاتي، لأنها هي من تسيطر على مالي وعلى النيجر، هما تحت سيطرة الجزائر وفرنسا، خصوصا مالي”.
وأوضح أن “الجزائر تعتبر مالي جزءاً منها، ولا تريد حصول أي شيء في مالي دون علمها”، مسترسلاً: “الجزائر لا تريد لقضية أزواد أن تصل للعالم، وتفعل كل شيء لإبقاء القضية بينها وبين حكومة مالي وفرنسا”.
وأبرز أن “جميع الاتفاقات التي أبرمت بين “الأزواد” ومالي برعاية الجزائر، لم تنفذ، وعلى رأسها الأخير (سنة 2015)، الذي تضمن نقاط مهمة جداً للشعب الأزوادي، لكن للأسف لم يتحقق منه أي شيء”.
ونبه إلى أن “الجزائر تريد احتكار الملف بينها وبين مالي، دون تدخل أي دولة أخرى”، مضيفاً: “حاليا الاتفاق تم خرقه من قبل حكومة مالي، والأوضاع معقدة جداً”.
وأشار إلى أنه “لو الملف الأزوادي، أو الاتفاقات التي توقع بين الأزواد ومالي، لو رعتها دولة أخرى مثل المغرب، أو موريتانيا، أو أي دولة إفريقية أخرى، باستثناء الجزائر، ستكون هناك نتائج أفضل”.
وأردف: “للأسف الشديد، الجزائر أمسكت بملف الأزواد، ولا تريد أن يذهب إلى أي دولة أخرى، والجزائر تصرف الأموال لكي تبقيه بين يديها دون الذهاب إلى أي دولة أخرى”.
وجدد مصدر “بناصا” من داخل حركة “الأزواد”، أمله، في أن يدخل المغرب على خط الوساطة، مبرزاً: “أن المغرب دولة عادلة، لا تريد الظلم، حتى لو لم تدعم استقلال أزواد، فأقل شيء تدعم الاتفاق الذي يحصل برعايتها، وألا تناقضه، عكس الجزائر”.
واستطرد: “نحن نتمنى أن تفهمنا دول الجوار، خصوصا المملكة المغربية، لأن هناك علاقات تاريخية بين الشعب الأزوادي والمملكة المغربية، وهناك ترابط بين الشعبين”.
تعليقات الزوار ( 0 )