Share
  • Link copied

بعد “فشل” النسخة الماضية.. لماذا يُصرّ بنسعيد على تنظيم معرض الكتاب بالرباط؟

على الرغم من الجدل الذي صاحب النسخة الـ 27 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، بسبب نقلها من قبل وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، من الدار البيضاء إلى الرباط، إلا أن الوزير “الباميّ”، ثبّت عاصمة المملكة، كمحتضن لهذه المناسبة، للمرة الثانية على التوالي.

وأعلنت “وزارة بنسعيد”، اليوم السبت، عن تنظيم الدورة الـ 28 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، في فضاء “OLM” السويسي بالرباط، في الفترة الممتدة بين 1 و11 يونيو المقبل، داعيةً الراغبين في المشاركة من دور نشر وموزعين ومكتبات ومؤسسات معنية بالكتاب، إلى تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني المخصص للأمر.

وتشبث الوزير بإقامة المعرض في الرباط، للسنة الثانية تواليا، على الرغم مما سمي بـ”الفشل” الذريع للنسخة السابقة، بعدما استقطبت أقل من نصف زوار آخر نسخة أقيمت بالدار البيضاء، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات، بخصوص هدف الوزير من الإصرار على خطوة أبانت الدورة السابقة، أنها خاطئة.

وسجلت النسخة الـ 27 من المعرض الدولي للكتاب، التي أقيمت في مدينة الرباط، لأول مرة، بعد سنوات من تنظيمها بالدار البيضاء، تراجعاً كبيرا في عدد الزوّار، تجاوز الـ 50 في المائة، فبعدما عرف آخر نسخة احتضنتها “كازا”، حضور أكثر من نصف مليون شخص، لم يتعد عدد زوار دورة العاصمة 203 ألف.

وانتقد العديد من الباحثين والكتاب، بعد إعلان الوزير بنسعيد، عن نقل المعرض من الدار البيضاء إلى الرباط، القرار، معتبرين أنه غير موفّق، في ظل أن المعارض السابقة التي احتضنتها “العاصمة الاقتصادية”، كانت ناجحة، خصوصا من حيث عدد الزوّار، مشددين على أنه لا وجود لأي مبرّر لتوجيه التظاهرة نحو مدينة أخرى.

ولم تخرج دورة الرباط الماضية، عن توقعات “الفشل” التي صرّح بها أكثر من باحث وكاتب، حيث جاء الافتتاح باهتا للغاية، فبعد سنوات من حضور مسوؤلين كبار في قص شريط انطلاق المعرض، من بينهم أفراد الأسرة الملكية (الأمير مولاي رشيد في نسخة 2017، وولي العهد في نسخة 2018)، أو رئيس الحكومة (سعد الدين العثماني في نسخة 2019)، لم تشهد النسخة 27، حضوراً من هذا المستوى.

كما أن عدد الزوّار، لم يخرج هو الآخر عن التوقعات، حيث عجزت النسخة التي احتضنتها الرباط في يونيو من سنة 2022، عن الوصول حتى لنصف عدد روّاد معرض الدار البيضاء لسنة 2020، الذي شهد حضور 520 ألف شخص، بعدما لم يتجاوز رقم مرتادي أروقة المعرض لـ 202 ألف و89 زائر.

وتساءل مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن سبب إصرار الوزير بنسعيد، على إقامة المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، رغم أن النسخة الأولى التي نظمتها بالعاصمة، لم تكن بمستوى سابقاتها التي أقيمت في مدينة الدار البيضاء.

Share
  • Link copied
المقال التالي