شارك المقال
  • تم النسخ

بعد فترة من إدانته بالاختلاس.. عيدودي يتماطل في منح أموال الدعم للحملة الانتخابية

أعرب مرشحو حزب الحركة الشعبية بمدينة سيدي قاسم، عن سخطهم العارم من عبد النبي عيدودي، الرئيس السابق لجماعات الحوافات، المدان في ملفات لها علاقة باختلاس وتبديد الأموال العمومية، والذي تمت تزكيته ليكون وكيلا للائحة “السنبلة” للانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد تماطله المستمر في تسليم أموال الدعم المخصصة للحملات الانتخابية لهم.

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “بناصا”، أن عيدودي، رفض منح الأموال المخصصة لدعم الحملة الانتخابية، للمرشحين، بعد زعمه أنه لم يتوصل بأي شيء، حيث طلب من مرشحي الحزب في سيدي قاسم، أن يصرفوا المال المطلوب للحملة من جيوبهم، على أن يمنحهم إياه لاحقاً، قبل أن ينقض وعده، ويرفض ذلك، بذريعة أنه لم يتوصل بأي شيء.

وأوضحت المصادر نفسها، أنه بعد حوالي أسبوع على انطلاق الحملة الانتخابية، وعقب مطالبة المرشحين لعيدودي، بمنحهم الأموال التي صرفوها في الأيام الماضية، أنكر الرئيس السابق لجماعة الحوافات، وجود أي دعم مخصص للحملة، قبل أن يدعي بعدها أنه سلم بالفعل بعض المبالغ لعدد من المرشحين.

وواجه مرشحو “الحركة”، إنكار عيدودي، بالتأكيد على أنهم توصلوا بمعلومات قطعية من طرف قيادة “السنبلة”، تفيد بوجود مال مخصص للحملة الانتخابية، متهمين إياه بالتستر على الأمر، والتهرب من منحه إلى المرشحين، قبل أن يحاول تهدئة الأمور، ويعدهم بأن يعطيهم الديون التي عليه، ليقوم بعدها بإطفاء الهاتف لغاية الآن.

وأفادت المصادر، أن هناك مرشحا طلب من عيدودي، منحه مليوني سنتيم التي صرفها منذ بدء الحملة الانتخابية لحزب الحركة الشعبية، ما كاد يسفر عن خروج “السنبلة” من جماعيات سيدي قاسم مبكرا، حيث توجه الغاضبون إلى باشا المدينة، وطلبوا الاستقالة من الترشح، غير أنه رفض الأمر بسبب أن الأوان قد فات على ذلك.

هذا، وكانت المحكمة الإدارية بالرباط، قد أصدرت حكماً يقضي بعزل عيدودي، الذي كان يتولى منصب رئيس جماعة الحوافات بسيدي قاسم، وهو الحكم الذي جرى تأييده في الاستئناف، بعد إدانة القيادي في الحركة الشعبية، في قضية التلاعب في أموال خصصت لدعم إحدى الجمعيات المدنية، واختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير.

وأماطت المحاكمة التي جرت في الملف، عن تورط عيدودي، الموظف في وزارة الأوقاف، في العديد من الخروقات، على رأسها صرف مبالغ مالية من ميزانية تخص “دار الطالبة”، ومنح ختان أطفال الجماعة، ودعم الفرق الرياضية، لفائدة عدد من الفنانين الذين حلوا بأحد المهرجانات التي احتضنتها المنطقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي