شارك المقال
  • تم النسخ

بعد فتح خطّ بحريّ بين طنجة وبول.. التّعاون المغربي البرطاني يدخل مرحلة جديدة

دخل التعاون المغربي البريطاني مرحلة جديدةً بعدما أعلن البلدان، عن تدشين الخط البحري الرابط بين ط ميناء طنجة المتوسط، ومدينة بول جنوب إنجلتراً، الذي سينطلق في نهاية الشهر الحالي، وسيتيح للرباط تصدير منتجاتها إلى المملكة المتحدة، في أقل من 3 أيام، بالمقارنة مع 6 أيام التي يستغرقها التصدير برّاً، كما من شأنه تجنيب لندن نفقات إضافية بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وأعلن السفير البريطاني في الرباط، سيمون مارتن، مطلع شهر غشت، عن هذا الخط البحري، وهو الأول بين المملكتين، حيث سيعرف برمجة رحلة واحدة أسبوعيا، ستديرها شركة “United Seaways”، مؤكداً أن الرحلة “ستكون أسرع وأرخص”، وسط توقعات بأن تتعدى حركة الموانئ سنويا حاجز النصف مليون حاوية.

وكشفت جريدة “أتالايار” الإسبانية، أن سفير بريطانيا لدى المغرب، لم يستبعد إمكانية أن يتم السماح للسياح بالسفر عبر الخط الجديد، على الرغم من أنه سيكون مخصصا للتصدير والاستيراد في المرحلة الأولى، مردفاً: “أعتقد أنه سيكون هناك طلب كبير على خدمة الركاب وليس الشحن فقط”، مردفةً أن هذا الخط، سيخفف من آثار أزمة الإمداد الخطيرة التي تعرفها بريطانيا بسبب مغادرتها للاتحاد الأوروبي.

وأوضح المصدر، أن معظم محلات السوبر كاركت في المملكة المتحدة، عانت من نقص في المنتجاتمثل الفواكه والخضر، وهو ما أثر في سلاسل المطاعم مثل “McDonald’s”، و”KFC”، و” Nando’s”، متابعةً أن الخط سيخصص في الوقت الراهن، لنقل المركبات المبردة التي تحتوي على منتجات مثل الفواكه والخضروات والأطعمة، التي تشكل غالبية صادرات المغرب نحو بريطانيا.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه، على الرغم من الطفرة التي عرفتها العلاقات المغربية البريطانية، إلا أن حجم الواردات القادمة من المملكة المغربية لا زالت متأخرة بالمقارنة مع بلدان أوروبية أخرى، حيث لم ينفق المستوردون البريطانيون على المنتجات المغربية سوى 180 مليون جنيه إسترليني، في حين بلغت الواردات مع إسبانيا 1.8 مليار.

واسترسلت اليومية أن المسار الجديد، يمكن أن يكون له أيضا فوائد في مجالات أخرى، كما يمكن للعلاقات الاقتصادية بين المغرب وبريطانيا، أن تتجاوز لتشمل السياسة أيضا، خصوصاً فيما يتعلق بقضية الصحراء، التي أوضحت “أتالايار”، أن هناك العديد من القرائن التي تؤكد أن التقارب بين المملكتين، سيسير نحو اعتراف لندن بسيادة الرباط على أقاليم البلد الجنوبية.

واختتمت الجريدة أن بريطانيا تتوق للتعاون مع الحكومة المغربية الجديدة التي سيقودها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تصدر الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث بادرت سفارة لندن بالرباط، إلى التهنئة على نجاح العملية الديمقراطية، معربةً عن ارتياحها للمشاركة كمراقب، ومؤكدةً أنها ستعمل مع الحكومة الجديدة.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي