بعد ظهور عدة حالاتٍ لاختفاء الأطفال بمختلف أرجاء المملكة، عائلاتُ الأطفال الذين يستفيدون من التعليم الخضوري بمراكش خائفون على أبنائهم، ومنهم من أصبح يمنع أبناءه من الخروج أو مغادرة البيت.
وتقول فوزية الثلاثينية، القاطنة بدوار الهناء، إنها خائفة أن ترسل أبناءها للمدرسة منذ انتشار خبر قتل الطفل عدنان. وأضافت أنه رغم أن الفاجعة وقعت في طنجة، و”لكننا معنيون كآباء وأمهات لتوخي الحيطة والحذر بشكل أوفر تجاه أبنائنا”، مشيرةً إلى “أن الذعر أصبح في كل مكان بالمغرب، والكل سيعيد النظر في خروج أطفاله ودخولهم.”
وفي ذات السياق قالت عزيز، الأب لثلاثة أطفال، يتابعون دراستهم بالمدرسة الكائنة قرب الملحقة الإدارية الشريفية، إنه سيبدأ بأخذ أبنائه شخصياً منذ غدٍ الإثنين، وسيعملُ على البقاء بجانبهم إلى أن يطمئن أنهم التحقوا بالدرس. وزاد أن “ما أصبح يحدث للأطفال يومياً وما نسمعه من أخبار جعلنا نعيد النظر في التعامل مع أبنائنا، ونوعيهم بخطورة ما يمكن أن يحدث لهم”، مؤكداً أنه لا يجد حرجاً في أن يناقش مع أبنائه البالغين بين التسع سنوات والثلاثة عشر سنة كل المخاطر المحذقة بهم كأطفال في مقتبل العمر”.
وأفادت إحدى المشتغلات بالمدرسة الخصوصية الوحيدة بدوار الهناء بمراكش، أنهم عادة لا يخلون سبيل الأطفال إلاّ بحضور ولي أمرهم، اتباعاً لشروط السلامة وأمن الأطفال. وأشارت أنه أحياناً قد يأتي أحد أقربائهم بالبطاقة، ولكن مع ذلك نتصل بالآباء لنتأكد من هوية الشخص الذي سيصطحب هؤلاء الأصغار، لأنه “نحن نتحمل المسؤولية كاملة عندما يكونون داخل المؤسسة.”
تعليقات الزوار ( 0 )