Share
  • Link copied

بعد عطلة العيد.. مواطنون يستنكرون ارتفاع أسعار “تذاكر العودة”

على غرار كل سنة تنقضي عطلة عيد الأضحى في المغرب، فيزداد معها ضغط المسافرين على وسائل النقل العمومية بغرض عودتهم إلى ديارهم واستئناف أعمالهم في مختلف مدن المملكة، الأمر الذي من شأنه أن يولد ارتفاعا لأسعار تذاكر الحافلات وسيارات الأجرة في ظل التدابير الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا منذ أن دخلت حيز التنفيذ في الجمعة الماضية.

فكما جرت العادة في كل مناسبة دينية يهب جموع من المواطنين إلى السفر نحو مسقط رأسهم لمشاركة أجواء العيد مع عائلاتهم وذويهم، قاطعين مسافات طويلة تصل إلى مئات الكيلومترات لاسيما باتجاه جهات الشرق، الجنوب والجنوب الشرقي للمملكة.

في هذا السياق، تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إزاء الارتفاع الذي شهدته أسعار وسائل النقل العمومي التي وصفوها ب”الأسعار الصاروخية” و”الغير المسبوقة”، مستغربين في الآن نفسه من عدم تدخل السلطات المحلية المعنية للحد من “مسلسل الجشع” الذي يتكرر كل سنة، ليبقى المواطنون ضحيته الرئيسية.

أسعار وصفها المواطنون على صفحاتهم على الفايسبوك بأنها تجاوزت الحد المعقول، حيث ارتفع أغلبها إلى ما يعادل أو يزيد نصف ثمن التذكرة في أصلها، معبرين عن امتعاضهم من الأمر خاصة بعد الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية، بقولهم على سبيل المثال على أنه “من اللازم على المسافر من مدينة تنغير إلى مدينة طنجة أن يدفع ثمن 400 درهم بعد أن كان سعرها لا يتجاوز 200 درهم، ونفس الأمر يسري على مختلف الوجهات والمدن”.

من جانب آخر، أزال “محمد” المسؤول عن وكالة للأسفار في المحطة الطرقية لمدينة تنغير، مسؤولية ما آلت إليه أسعار التذاكر عن مهنيي هذا القطاع، مشددا على أن هذا الارتفاع الذي عرفته الأسعار يعود بشكل مباشر إلى الإجراءات التي باشرتها السلطات المحلية التي تقضي بعدم تجاوز نسبة 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية من المقاعد، ما انعكس سلبا على المهنيين الذين قرروا بصفة تلقائية زيادة أسعار بعض التذاكر لتغطية التكاليف الباهظة.

يذكر أن السلطات المغربية قد اعتمدت إجراءات احترازية جديدة دخلت حيز التنفيذ منذ مساء الجمعة المنصرمة، سعيا منها لمكافحة جائحة كورونا التي ارتفعت حالات الإصابة بها بشكل مهول في الأسابيع القليلة الماضية، حيث شملت حزمة من القرارات أبرزها حظر التنقل الليلي على المستوى الوطني من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الرابعة والنصف صباحا، زيادة على منع جميع الحفلات والأعراس والتقيد بنسبة 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومية والمطاعم والمسابح.كما ألزمت ذات الإجراءات المسافرين على ضرورة توفرهم على جواز التلقيح أو رخصة استثنائية للتنقل بين المدن ومختلف الجهات.

Share
  • Link copied
المقال التالي