شارك المقال
  • تم النسخ

بعد ظهور الزفزافي.. هل تتجه السلطات المغربية إلى طي ملفّ “حراك الريف”؟

التقط المغاربة صورة قائد حراك الريف ‘’ناصر الزفزافي’’ بأحد الممرات بمصحة بمدينة طنجة، أثناء زيارته لوالده الذي يرقد بالمستشفى بعدما ألمت به وعكة صحية مفاجئة، بحماسة كبيرة، معتبرين خلفيات الزيارة حلقة من مسلسل طي ملف ‘’حراك الريف’’ والافراج عن قياداتها التي تقبع بسجون المملكة.

وظهر ‘’الزفزافي’’ زعيم الحراك، في صورة وهو مبتسم وحيدا دون مرافقة الحراس، أثناء توجهه نحو الغرفة التي يتواجد بها والده.

وينتظر المغاربة، طي ملف حراك الريف بشكل نهائي، حيث ظهرت أصوات تطالب بالإفراج عن الزفزافي وأحمجيق والأبق، وآخرون يعتبرون من بين أبرز الشخصيات التي قادت الحراك، قبل أن يتم اعتقالهم والحكم عليهم بعشرون سنة وراء القضبان.

ويأتي هذا في سياق يتسم بالإيجابية، حيث جاء هذا الحدث مباشرة بعد مرور مدة قصيرة على الإفراج عن عدد كبير من معتقلي الحراك، بعفو ملكي، خلال مناسبات وأعياد وطنية، مما يعيد للأذهان امكانية الحد من استمرار نزيف أمهات أبناء الريف.

وفي سياق متصل، قال عباس بوغالم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بوجدة إن ‘’صورة الزفزافي داخل المصحة، يجب التقاطها بنوع من الإيجابية، في هذه الظرفية التي تعرف دفئا داخليا من المنظور الإيجابي’’.

وأوضح بوغالم، في تصريحه لمنبر بناصا أنه ‘’لا يجب الانسياق وراء القراءات السلبية لصورة الزفزافي، لما لذلك من أثر سلبي على المعتقلين، ولا تساعدهم أبدا على تنفس الحرية’’.مضيفا أن ‘’ الزيارة ليست عادية لأبن لأبيه، لأن هناك مرونة كبيرة، عكس المراحل السابقة في طريقة التعامل مع معتقلي الحراك، حيث كانت هناك ظروف قاسية ولا تسمح بأدنى الحقوق في المراحل الأولى لمعتقلي حراك الريف’’.

وأكد الأستاذ الجامعي على أن ‘’الصورة ليست وليدة اللحظة، وإنما هي استمرار لمسلسل الطي النهائي لملف الحراك، والتي جاءت بعد الافراج عن عدد كبير من المعتقلين، وبعد ترتيبات سابقة جلها تصب في نفس الطرح’’.

وأشار عباس بوغالم إلى أن ‘’المغرب في حاجة إلى طي ملفين وهما ملف حراك الريف ومعتقلي الرأي، خاصة في الظرفية الحالية التي دخل فيها المغرب في بعض التحديات الكبرى’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي