خَلَّفَ طرد الصحافية الأمريكية اليهودية الشابة، إميلي ويلدر من وكالة “أسوشيتد برس” الإخبارية، المعروفة اختصارا بـ(AP) بسبب نشاطاتها السابقة ودفاعها عن القضية الفلسطينية موجة استنكار في العالم، واستقطبت قضيتها تعاطفا دوليا.
وكتبت الصحافية التي تم طردها من الوكالة الآنف ذكرها بعد ثلاثة أسابيع فقط من العمل، في تغريدة لها بتاريخ 16 ماي، أنّ مفاهيم الموضوعية “متقلبة” عندما تكون المصطلحات الأساسية التي نستخدمها للإبلاغ عن الأخبار تنطوي على ادعاءات ضمنية.
وأوضحت إميلي في التغريدة ذاتها، أنه يتم استخدام عبارة “إسرائيل” بدل ‘فلسطين” أو “الحرب” وليس “الحصار والاحتلال” وهي خيارات سياسية، ومع ذلك تتخذ وسائل الإعلام هذه الخيارات الدقيقة طوال الوقت دون تمييزها على أنها مصطلحات منحازة.
وفي بيان مطول لها على صفحتها بموقع “تويتر” حول إنهاء عملها من وكالة أسوشيتد برس، قالت المتحدثة ذاتها، إنها شرعت في العمل مع الوكالة الإخبارية في ماي الماضي، بعد 10 أشهر من العمل كمراسلة لـصحيفة “أريزونا ريبابليك”، التي غطت فيها الأخبار العاجلة وملفات العدالة ومظاهرات “السود”.
وشددت في البيان ذاته، أن الجمهوريون في جامعة ستانفورد، شنوا حملة شعواء ضدها في محاولة لكشف تاريخها المعلن بالفعل في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطينية في جامعة ستانفورد، كما أن تعرضت لهجوم من المحافظين نظير السيناتور “توم كوتون” و”بن شابيرو” و”روبيرت سبينسر”.
وأضافت: “كنت شفافة مع المحررين، وأكدوا لي بأنني لن أواجه عقوبات إزاء نشاطي السابق، لقد أخبرت بأن المحررين كانوا يأملون فقط بدعمي أثناء تعرضي لتعليقات ورسائل جنسية ومعادية للسامية وعنصرية وعنيفة”.
وتم تدويل قضية الصحافية الأمريكية اليهودية، حيث عبر العديد من النشطاء والصحافيين العالميين عن دعمهم ومناصرتهم لقضية إميلي وايلدر وطردها التعسفي بسبب تضامنها السابق والمعلن مع القضية الفلسطينية، مطالبين الوكالة بتقديم اعتذار رسمي وإرجاع الصحافية إلى وظيفتها السابقة.
وعن الموضوع، قال المراسل ماثيو تشابمان، المختص في الأخبار العاجلة، إن “ما قامت به وكالة “أسوشيتد برس” الإخبارية سلوك مخز تماما، ويضع أيضا هدفا على ظهر أي صحفي أعرب عن رأي سياسي يقرر اليمين أنه غير مقبول”.
بدورها، كتبت المحامية، والكاتبة في صحيفة “نيويورك تايمز” الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة تغريدة عبرت فيها عن تضامنها مع الصحافية المطرودة، جاء فيها: “نحن معك، عائلتك في ستانفورد تساندك”.
وأشارت الناشطة الفلسطينية عبير خطيب، المهتمة بقضايا حقوق الإنسان، في تغريدة لها، إلى أنه لشيء عظيم ورائع أن إميلي ويلدر، لم تستسلم للضغط، مردفة “احترام لا نهاية له يا إميلي”.
تعليقات الزوار ( 0 )