بعد أن لم تفلح لغة البلاغات المتكررة في استفزاز المغرب ودفعه للقيام برد فعل تجاه نظام عبد المجيد تبون، قام وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بنقل تنديد النظام الجزائري لحادث مقتل ثلاثة جزائريين إلى عدد من المنظمات الدولية، حيث قام بمراسلة كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس المفوضية الإفريقية موسى فقي محمد، وأيضا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين.
وحسب ما أوردته وكالة “أوروبا بريس” الإسبانية، فإنه قد تم التشديد في المراسلات المرفوعة على أن الحادث المذكور لا يمكن تبريره بأي ظرف من الظروف، وأن الجزائر في هذه المراسلات قد اتهمت المغرب باستخدام أسلحة متطورة وقاتلة لمنع التداول الحر للمركبات التجارية في كامل الفضاء الإقليمي، مع كل ما يشكله ذلك من مخاطر جمة على الأمن والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
وتابعت الوكالة ذاتها إلى أن الجزائر قد أشارت في مراسلاتها إلى الأمناء العامين للمنظمات الدولية المذكورة، على استعدادها وقدرتها أيضا على تولي صلاحياتها الكاملة في حماية مواطنيها وممتلكاتهم في جميع الظروف.
واسترسلت “أوروبا بريس” أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، كان قد دعا إلى الانطلاق في مسلسل الحوار بين الطرفين،من أجل ضمان زيادة التوترات بين الرباط والجزائر، كما تابعت الوكالة أنه وبحسب النائب المتحدث باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة ، إيري كانيكو ، فإن الأمم المتحدة تنتظر بدء عمل مبعوثها الخاص للصحراء المغربية ، ستافان دي ميستورا ، لقياس درجة الحرارة على الأرض وكذا للنظر في كيف يمكن للمنظمة الأممية أن تساعد على تحسين الوضع الحالي المتوتر”.
يشار إلى أن مسلسل التوتر بين البلدين قد بدأت بوادر ظهوره في بلاغات متكررة عن الرئاسة الجزائرية، كان أولها اتهام المغرب بالضلوع في نشوب عدد من الحراق التي طالت مناطق على التراب الجزائري، ثم بعدها إعلان رسمي عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب من جانب أحادي، وإعلان آخر هم عدم تجدبد اتفاق الغاز المغاربي-الأوروبي.
لتعلن بعدها الرئاسة الجزائرية عبر بلاغ آخر عن اتهام مباشر للمملكة بمسؤوليتها عن مقتل ثلاثة مواطنين جزائريين كانوا على حد قولها في رحلة تجارية، واعتبرت أن هذه الخطوة هذا الفعل لن يمر دون عقاب منها، ما دفع بعدد من المحللين السياسيين ومتتبعي القضية إلى طرح احتمالات نشوب حرب بين البلدين الجارين.
تعليقات الزوار ( 0 )