شارك المقال
  • تم النسخ

بعد شدّ وجذب.. المغرب وإسبانيا يشرعان في إعادة القاصرين المتواجدين بسبتة

بعد أسابيع من الشدّ والجذب والمعارضة الشرسة داخل إسبانيا، من خطوة إعادة القاصرين المغاربة المتواجدين بمدينة سبتة المحتلة، توصلت سلطات مدريد مع نظيرتها في الرباط، إلى اتفاق يقضي بإعادة مئات القاصرين إلى المملكة، ممن لا زالوا يتواجدون في المراكز الاجتماعية منذ شهر ماي الماضي.

وكشفت صحيفة “‘إلباييس”، أن إسبانيا، اتفقت مع المغرب على إعادة أزيد من 700 قاصر، يتواجدون في مراكز سبتة، منذ الـ 17 من ماي الماضي، بعد فترة من التفاوض بين وزارة الجاخلية ونائب رئس حكومة سبتة، والسلطات المغربية، التي عملت على تنفيذ التعليمات الملكية المتعلقة بإرجاع الأطفال غير المصحوبين بذويهم ممن يتواجدون في الثغر المحتل.

وأكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، وفق ما جاء في الجريدة، أنه تم الاتفاق بين المملكة الإيبيرية ونظيرتها المغربية، بتنسيق مع سلطات سبتة المحتلة، على عودة عدد غير محدد من القاصرين، مردفاً أن الحالات جرى تقييمها كلّ على حدة، وأن هناك بعض الأطفال الذين لم تتم إعادتهم، بسبب ما أسماه بـ”ظروفهم الضعيفة”.

وكشفت الجريدة، أن القرار الأخير، جاء بعد اجتماع جمع عقد الأربعاء الماضي، حضره أعضاء من حكومة سبتة المحتلة، والحرس المدني، إلى جانب ممثلين عن إقليم تطوان، ومسؤولين من وزارة الأسرة والتضامن، وجرى الاتفاق على إعادة القاصرين للمملكة، حيث من المنتظر أن يتم نقلهم لمركز مرتيل للأحداث، في انتظار جمعهم بذويهم في أقرب وقت ممكن.

ونقلت “إلباييس”، عن سلطات إسبانيا، قولها، عن هناك ما بين 2000 و3000 قاصر من بين أكثر من 10000 شخص دخول إلى سبتة المحتلة في ماي الماضي، مردفةً أن العديد منهم عادوا مرغمين، فيما رجع آخرون عن طواعية، وانتهى الأمر بالبقية في مستودعات وأجنحة ومخيمات مؤقتة، في ظروف صعبة للغاية، داخل المدينة السليبة.

وأوضحت الجريدة، أن العديد من الأطفال، ممن عبروا الحدود مع سبتة في ماي المنصرم، الذين كانوا يرغبون في العودة إلى أسرهم، عجزوا عن ذلك بسبب رفض المغرب التعاون في وقت سابق، غير أن بوادر الانفراج في الأزمة بين مدريد والرباط، أتاحت فرصة التوصل إلى اتفاق لمعالجة إحدى القضايا الأولية الناجمة عن أزمة “بن بطوش”.

وفي سياق متّصل، قالت “إلباييس”، إن العديد من الجمعيات التي تعمل في تقديم المساعدة القانونية للقصر غير المصحوبين بذويهم والمهاجرين الشباب في مدينة سبتة المحتلة، أكدت أن المجموعات الأولى من الأطفال، عبرت بالفعل الحدود، حيث توجه الحرس المدني ظهر أمس الجمعة، وشرعوا في نقل حوالي 200 قاصرا، عبر حافلات، معيدين إياهم إلى المغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي