Share
  • Link copied

بعد رفع “الحجر الصحي”.. المغاربة يتركون الاهتمام بفيروس “كورونا”

مر على تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا المستجد” أزيد من أربعة أشهر، اجتاز خلالها المغرب عدة مراحل من فرض حالة الطوارئ الصحية ، والحجر الصحي ، إلى مراحل الرفع التدريجي للحجر الصحي، وصولا إلى المرحلة الثالثة التي ستدخلها البلاد في الـ 14 من شهر يوليوز الجاري.

وبالرغم من قرار الحكومة القاضي بالعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، وتحريك عجلة الاقتصاد لتعويض أضرار الوباء، إلا أنها في المقابل، ما فتئت تشدد على خطورة الوباء و ضرورة الإلتزام بالإجراءات الوقائية واتخاذ التدابير الاحتياطية ضمانا للسلامة الصحية، وتفاديا لإعادة البلاد لنقطة الصفر في معركتها ضد الجائحة.

قرار السلطات رفع الحجر الصحي بشكل تدريجي وإعلانها لإجراءات تخفيف جديدة، شملت غالبية الأنشطة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، قابله تراخي كبير من المواطنين، عبر عدم ارتداء الكمامات والاستهتار في الحرص على الالتزام بالتباعد الاجتماعي، إلى جانب نقص كبير في الاهتمام بالمستجدات الوبائية.

ويرى مراقبون بأن غياب الاهتمام بمستجدات الحالة الوبائية في المغرب، يزكي “اللامبالاة” الحاصلة في عدد كبير من المدن، ويعطي تفسيرا منطقيا لحالة التراخي والاكتظاظ التي عرفتها العديد من المقاهي والشواطئ في الفترة الأخيرة.

وحذر العديد من المتابعين للوضع، من خطورة غياب اهتمام المواطنين بمستجدات الوباء في المغرب، الأمر الذي سينجم عنه بالضرورة عدم أخذ الاحتياطات، ما يعني احتمالية حمل ونقل العدوى وصنع بؤر جديدة، وربما السيناريو الأسوء، عودة البلاد لنقطة البداية.

وكان الموقع الرسمي الذي خصصته وزارة الصحة لنشر مستجدات الحالة الوبائية في البلاد، شهر مارس الماضي، قد سجل أرقاما قياسية من الزيارات، في ظل اهتمام المواطنين بـ”كورونا” في بداية تفشيه بالمملكة، غير أن الأسابيع الأخيرة عرفت تراجعا كبيرا في هذه الأرقام، ما يؤكد تنامي ظاهرة التراخي واللامبالاة بين الناس.

Share
  • Link copied
المقال التالي