أثار بلاغ جمعية هيئات المحامين بالمغرب، بخصوص “فضيحة امتحان المحاماة”، غضبا واسعاً وسط المحامين، الذين اعتبروا أن مضامينه لا تعنيهم، مؤكدين أن الاختبار عرف مجموعة من الخروقات.
وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “بناصا”، أن أغلب المحامين، ساخطون من بلاغ الجمعية، معتبرينه فضيحة بكل المقاييس، ومشددين على أن امتحان الأهلية عرف مجموعة من الخروقات التي لا يمكن لأحد إنكارها.
وفي هذا الصدد، قال الوزاني بنعبدالله، المحامي بهيئة فاس، إن البلاغ الصادر عن الجمعية، “لا يعنيني ولا يعبر عن موقفي الثابت بأن مباراة الأهلية شابتها خروقات شكلية وموضوعية”.
وأضاف الوزاني في التدوينة نفسها، أن هذه الخروقات، “ألحقت ضررا بأبناء الشعب الشغوفين بارتداء البدلة”، متابعاً: “وهبي يريدها مائعة ونحن مرابطون من أجلها صامدة”.
من جانبه قال إسماعيل حبرمان، المحامي بهيئة الدار البيضاء، التي سبق لها أن أعلنت انسحابها من جمعية هيئات المحامين بالمغرب شهر نوفمبر الماضي، إنه “بصفتي محامي أشجب هذا البلاغ الصادر عن الجمعية، التي يترأسها صديق وهبي…”، مختتماً: “الخبار في راسكم”.
بدوره كتب سعيد حاجي، المحامي بهيئة القنيطرة، معلّقا على بلاغ جمعية هيآت المحامين: “صمت دهرا ونطق كفرا”، مضيفاً: “أحيانا يكون الصمت أبلغ من الكلام، فلو صمتتم لكان خيرا لكم”، فيما كتب المحامي بهيئة الدار البيضاء، محمد النويني، إن “البلاغ لا يمثلني”.
أما نجيب البقالي، المحامي بهيئة الدار البيضاء، فقد كتب: “رحم الله المحاماة، زمن نقباء اليسار: بوعبيد، اليوسفي، الجامعي وبن عمر”، مضيفاً أن “بلاغ لا يمثلني…”.
من جهته، علّق المحامي بهيئة مكناس عبد الصمد الإدريسي، على بلاغ الجمعية، بالقول: “للأسف، الموقف المعلن عنه بخصوص نتائج مباراة المحاماة، لا يليق بالمحامين ولا بتاريخهم..”.
يشار إلى أن فضيحة امتحان الأهلية، كانت قد خلفت موجة سخط عارم في المغرب، بعد ورود مجموعة من أسماء أبناء وأقارب عدد من المسؤولين بوزارة العدل، والمحامين، إلى جانب مرور أشخاص لم يترشحوا للاختبار في الأصل.
تعليقات الزوار ( 0 )