شارك المقال
  • تم النسخ

بعد دخول العلاقات المغربية الإسبانية مرحلة جديدة.. سكان سبتة يدعون إلى فتح المعابر قبل رمضان

دفع إعلان الحكومة الإسبانية، أمس الجمعة، تدشين مرحلة جديدة بين البلد الجار والمغرب، وذلك عبر ضمان “سيادة المغرب ووحدته الترابية”، سكان مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، إلى تجديد مطالبهم بفتح المعابر الحدودية في وجه العابرين قبل بداية رمضان المقبل.

وذكرت صحيفة “إلفارو دي سبتة”، أن تبادل المغرب وإسبانيا للرسالتين الأخيرتين تضعان حدا للأزمة المؤسسية بين البلدين، مما يضمن تسحّن خارطة طريق مستقبل العلاقات الإسبانية المغربية، في ضوء هذه الأنباء.

وفي السياق ذاته، أصدرت جمعية سكان سبتة بياناً إيجابيًا، أكدت فيه “أننا راضون جدًا عن المذكرة الصادرة عن حكومة إسبانيا والنوايا الحسنة التي عبر عنها المغرب”، مشيرة إلى أن “كل هذا له أهمية بالغة بالنسبة لمستقبل البلدين، وخاصة بالنسبة لسبتة ومليلية التي قد تفتح حدودها في المستقبل القريب، وهذا من شأنه أن يعزز العلاقات الجيدة بين البلدين”.

واعتبرت الجمعية، وفق الصحيفة ذاتها، أن إعادة فتح الحدود هي بالضبط النقطة التي ستأثر باهتمامها بشكل كبير في الوقت الحالي، حيث تطلب من الحكومتين أن يتم ذلك “قبل بداية شهر رمضان” الذي سيبدأ في بداية أبريل”.

وأشارت إلى أن هذا القرار يمثّل كذلك أهمية كبيرة لجميع تلك العائلات التي تعيش على جانبي الحدود وكانت على تفاعل مستمر عبر تبادل الزيارات -في الوضع الطبيعي الذي توقف مع بداية الوباء في مارس 2020″.

وأبرزت أن رسالة الحكومة الإسبانية وكذلك تصريحات وزير الخارجية خوسيه مانويل البارس، شكّلت لدى المقيمون في المدينتين المحتلتين، أن “زمن الأمل يفتح أمام الناس من سبتة ومليلية”.

وجاء في بلاغ لرئاسة الحكومة الإسبانية “ندشن اليوم مرحلة جديدة من العلاقات مع المغرب، تقوم على الاحترام المتبادل، تطبيق الاتفاقات، عدم اللجوء إلى الإجراءات الأحادية، الشفافية والتواصل الدائم. وسيتم تطوير هذه المرحلة الجديدة (…) بناء على خارطة طريق واضحة وطموحة. كل هذا من أجل ضمان الاستقرار، السيادة، الوحدة الترابية وازدهار بلدينا”.

وفي هذا السياق، جددت الحكومة الإسبانية التأكيد على “عزمها” القيام مع المغرب بـ “رفع التحديات المشتركة، لاسيما التعاون في مجال تدبير تدفقات الهجرة في الحوض المتوسطي والمحيط الأطلسي، من خلال العمل دوما بروح من التعاون الكامل، واستعادة السير الطبيعي لحركة الأشخاص والبضائع، لما فيه مصلحة شعبينا”.

وخلص البلاغ إلى أن الحكومة الإسبانية “ترحب” ببرمجة زيارة لرئيسها إلى المغرب “من أجل بلورة خارطة الطريق لهذه المرحلة الجديدة، وكذا بالدعوة الموجهة لوزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لزيارة الرباط قبل نهاية الشهر”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي