شارك المقال
  • تم النسخ

بعد حصول الرباط على صواريخ “باراك”.. عدوى سباق التسلح بين المغرب والجزائر تنتقل إلى الضفة المتوسطية

تسعى الجارة الشمالية للمغرب إلى تحويل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين إلى منطقتين عسكريتين، من أجل مواجهة ما تسميه بـ”طموحات المغرب”، وفي ظل ما تصفه أذرعها الإعلامية بـالقلق الإسبانيّ العارم إزاء قضية “التوسع الإقليميّ للمغرب”، ومطالبته بالمدينتين السالف ذكرهما.

وشددت تقارير إيبيرية، على ضرورة تعزيز المدينتين بآخر الآليات العسكرية، وذلك مع تزايد الضغط في منطقة الساحل بسرعة في الآونة الأخيرة، وبسبب مطالبة المغرب يالمدينتين المتمتعتين بصيغة الحكم الذاتي، حيث يواصل المغرب عملية إعادة التسلح المتسارعة بدفع من الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي هذا البلد الأخير على وجه التحديد، أظهر المغرب قوته من خلال عرض نظام الدفاع الجوي الخاص به.

وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة “eldebate” في عددها الصادر اليوم (السبت) أن قارب دورية المراقبة الساحلية الجديد (Isla Pinto (P-84، الذي بناه حوض بناء السفن فيغو رودمان، يحتفل بأول مائة يوم منذ تسليمه إلى البحرية الإسبانية في يونيو الماضي.

ويبلغ طول السفينة 21 مترًا وتصل سرعتها إلى 32 عقدة، وتتمتع بالقدرة على استيعاب ما يصل إلى 16 شخصًا على متنها، وتم دمج سفينة الدورية، المتمركزة في مليلية، في قوة العمل البحري، وستكون جزءًا من فئة “Toralla”، مكملة لسفينة دورية المراقبة (Isla de León (P-83، المتمركزة في سبتة.

وأكدت البحرية الإسبانية، أن هدف سفينتي الدورية واضح: “مهمتهما الأساسية هي المراقبة الدائمة للمياه المحيطة بمدينة مليلية المتمتعة بالحكم الذاتي، بالإضافة إلى الاستعداد “لحماية المصالح البحرية الوطنية والسيطرة على المجالات البحرية ذات السيادة والمصالح الوطنية”.

وقبل وصولها إلى ميناء قاعدتها في مليلية، تكمل سفينة إيسلا بينتو عملية “إبحار” مسلحة ومجهزة، والتي تتم في الترسانات العسكرية في فيرول وقرطاجنة، ويشير اسم “إيسلا بينتو” إلى جزيرة اصطناعية تقع في ماهون ويعود تاريخها إلى عام 1768، وقد بناها البريطانيون، ومنذ عام 1782 أصبحت تابعة للتاج الإسباني بعد استعادة مينوركا.

وأشارت القصاصة الإخبارية إلى أنه يجب التأكيد مرة أخرى على أن هذا التعزيز يحدث في سياق معقد بالتأكيد في المنطقة، وقد تزايد الضغط في منطقة الساحل بسرعة في الآونة الأخيرة، في حين أن المغرب لا يتوقف عن مطالباته في المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي ويواصل عملية إعادة التسلح المتسارعة بدفع من الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي هذا البلد الأخير على وجه التحديد، أظهر المغرب قوته من خلال عرض نظام الدفاع الجوي الخاص به.

وفي فبراير 2022، حصل المغرب على نظام دفاع جوي وصاروخي جديد، وهو نظام باراك MX الإسرائيلي، الذي طورته شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية، ويتكون هذا النظام من مركز تحكم، يتم من خلاله تنسيق شبكات التشغيل وإطلاق الصواريخ.

ويتكون أيضًا من نظام رادار للكشف عن التهديدات الجوية، وتشتمل شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية على صواريخ إطلاق عمودية ذات “تغطية 360 درجة، وردود فعل سريعة، ومدى قصير ورادار نشط للترددات اللاسلكية”، وفقًا للمعلومات الصادرة عن الشركة نفسها.

ولهذه الصواريخ ثلاثة مديات: 35 كيلومترا، و70 كيلومترا، و150 كيلومترا، ويمكن أن تصل إلى ارتفاع يتراوح بين 20 و30 كيلومترا. وتبلغ قدرة القاذف العمودي 8 صواريخ، بحسب البيانات التي قدمتها الشركة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي