شارك المقال
  • تم النسخ

بعد حصوله على اللجوء في المغرب.. مسؤول جزائري بارز يقرر الرحيل إلى لندن

تداولت وسائل إعلام دولية، أخيرا، أنباء حول انتقال عمار السعداني، الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الذي كان ينتمي إليه كذلك الرئيس الجزائري الراحل، عبد العزيز بوتفليقة، نحو العاصمة البريطانية لندن، تاركا المغرب الذي قدّم فيها طلباً للجوء السياسي وحصل عليه، وهي المعلومة التي لم تؤكدها السلطات المغربية والجزائرية ولم تنفها في الآن ذاته إلى اليوم.

وأكدت المصادر ذاتها، أن السعداني، الملاحق في الجزائر بسبب تورّطه في قضايا فساد، تخوّف من “تقارب محتمل” بين النظامين المغربي والجزائري في ظل انخفاض التوتر بين البلدين مؤخراً ودخول العديد من الوساطات العربية والدولية التي تحاول حل الخلافات بين البلدين، ما سيجعله، وفق المصادر الإعلامية، “كبش فداء من الرباط لإرضاء الجزائر ويجري تسليمه للأخيرة”.

وانتقل السعداني الذي كان يعد الرجل الأول في الجزائر بعد إصابة الرئيس السابق بوتفليقة بجلطة دماغية، إلى لندن للاستقرار فيها رفقة أسرته، حيث ظل بعيدا عن الجزائر منذ استقالته من الحزب نهاية 2016.

وذكرت المصادر ذاتها، أن السعداني في الواقع لم تصدر أي اتهامات رسمية تجاهه، كما لم يُصدر القضاء أي مذكرة توقيف دولية بحقه، مشيرة إلى أن الاتهامات الموجهة إليه تبقى اتهامات إعلامية، تتعلق باختلاسات أموال الدعم الفلاحي، وشراء شقة في أحد أرقى أحياء العاصمة الفرنسية باريس.

وتشير المصادر إلى أن عمار السعداني كانت تجمعه بالرئيس الحالي عبد المجيد تبون، علاقة جيدة، باعتبارهما كانا ينتميان إلى نفس الحزب السياسي، وهو الأمر الذي كان يغذي أمله في العودة إلى الجزائر في يوم ما.

المصادر ذاتها، أكدت أن عودة خصوم السعداني في الأجهزة الأمنية إلى تبوأ مناصب كبيرة، جعل هذا الحلم بعيداً، الأمر الذي جعله يطلب اللجوء السياسي في المغرب في بداية الأمر ثم الرحيل نحو بريطانيا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي