عجّت مواقع الشبكات الاجتماعية، في الساعات الأخيرة من يوم أمس (السبت) بصور لمحتجين جزائريين يرفعون شعارات وهتافات مناهضة للإمارات، ومنددة بتدخلها في شؤون بلادهم، و
ورفع محتجون لافتات في الشارع الجزائري، كُتب عليها عبارات مثل “تسقط الإمارات” و “لا للإمارات في بلد الشهداء”، و”إلى حكام الإمارات لن تحققوا أجنداتكم على دماء الجزائريين”.
وتأتي هذه الاحتجاجات، بعد أن وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قبا أيام، رسالة تحذيرية لـ”دولة عربية شقيقة”، لم يحددها، من التدخل في شؤون بلاده، ومحاولة فرض سياسة معينة عليها كما فعلت مع الآخرين.
وفي إشارة إلى الإمارات، قال عبد المجيد تبون، إن تلك الدولة التي لم يسمها، توظف أموالها في التخريب وإشعال التوتر في المناطق التي تشهد توترًا من بينها مالي وليبيا والسودان.
ووصف الرئيس الجزائري في تصريحه تصرفات تلك الدولة بغير المنطقية، قائلًا: “يبدو أنهم قد أخذتهم العزة بالإثم”، عندما لم يُستجب لمطالبهم كما يشتهون، وفق ما يستشف من حديث الرئيس الجزائري. وأوضحت العديد من المواقع الإخبارية أن الدولة المقصودة هي الإمارات العربية المتحدة.
ورفض الرئيس الجزائري أن تفرض تلك الدولة تصرفات مع الجزائر، تشبه الطريقة التي تعاملت بها مع أطراف أخرى، قائلًا إن ذلك سيكون خطأ كبيرًا، ومذكرًا بأن الجزائر ضحت بنحو خمسة ملايين وستمائة وثلاثين ألف شهيد، وقال محذرًا: “قَرِّب إن شئت”.
وأوضح الرئيس الجزائري أن بلاده لا تُكن إلى تلك الدولة أية عداوة، بل تريد التعايش السلمي مع كل الأمم “من العرب والعجم” على حد تعبيره، وختم بالقول: “إنه من تجرّأ على التحرش بالجزائر فنقول له، للصبر حدود”.
تعليقات الزوار ( 0 )