شارك المقال
  • تم النسخ

بعد توالي الإخفاقات.. المغاربة يعلقون آمالهم على البقالي لتحقيق ميدالية بأولمبياد طوكيو

بعد توالي الإخفاقات، منذ انطلاق الألعاب الأولمبية التي تحتضنها طوكيو في الـ 23 من شهر يوليوز الجاري، يعلّق المغاربة كلّ آمالهم على العداء سفيان البقالي، المتخصص في مسافة 3000 متر حواجز، من أجل حفظ ماء البلاد، والعودة بميدالية من العاصمة اليابانية، وتجنيب المملكة مشاركة كارثية في أضخم محفل دولي رياضي.

وودّع جملة من الرياضيين المغاربة المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، المنافسات بشكل مبكر، حيث خرج الملاكم محمد الصغير، عبد الرزاق ندير، محمد حموت، رباب شدار، وفي التايكواندو؛ ندى لعرج، أميمة البوشتي، حسام الكورد، وفي الجودو؛ سمية إيراوي، قبل أن يلحق بهما راكب الأمواج رمزي بوخيام الذي غادر المنافسات من الدور ربع النهائي.

وبالرغم من وجود عدد من الأسماء المغربية، التي ما تزال مستمرةً في الألعاب الأولمبية، مثل أميمة بلحبيب، في الملاكمة وزن 69 كلغ، ويونس باعلا، في نفس الرياضة وزن 91 كلغ، وابتسام مريغي، في رياضة الرماية، إلا أن أغلب الآمال معلّقة على البقالي، باعتباره مرشحاً بقوة لصعود منصة التتويج.

وفي هذا السياق، قال الناقد الرياضي، منعم بلمقدم، إن “توارد أخبار الإخفاقات والهزائم لعدد من الأبطال المغاربة المشاركين في مختلف الرياضات الفردية والجماعية في ألعاب طوكي، يعكس البوصلة لتتجه رأسا وعموديا صوب سفيان البقالي الأمل الكبير كي تبقى الشعلة الأولمبية متقدة وكي يطوق عنقه بإحدى الميداليات ونتمناها ذهبية بطبيعة الحال..”.

وأضاف بلمقدم في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “هذا الاهتمام الذي تضج به منصات التواصل والتي وصل صداها للبطل سفيان ومدربه التلمساني نتمنى صادقين أن لا يضاعف من وتيرة الضغط النفسي بحدة أكبر ليثقل أقدام عدائنا الكبير.. بل إن منصة المراهنات العالمية ومنها موقع متخصص في هذه الترشيحات أعلنوا البقالي بطلا لـ 3000 متر موانع ومن الآن؟”.

وتابع الناقد الرياضي نفسه، أن “البقالي سينافس الكيني أبراهام كيبيووت والإثيوبييْن لاميشا غيرما، وبيكيلا تاديس تيكيلي، مدعوما بمواطنيه تيندوفت وبنزهرة، وسيلج المضمار يوم 30 من الشهر الحالي بمشيئة الله تعالى”، مردفاً: “يحز في النفس فعلا أن نرهن أمانينا وطموحاتنا عند كل محفل بهذه الكونية بأقدام أبطال عصاميين اشتغلوا ذاتيا”.

وأوضح بلمقدم، أن هؤلاء الأبطال الذين نراهن عليهم، طوروا سيقانهم، أو قفزاتهم انطلاقاً من حلبات الشعب، “في غياب مشتل تكوين حقيقي بسياسات واضحة للجامعات المعنية بأمر هذا الكركور من الإخفاقات..”، مسترسلاً: “ولأن سنونو واحدا بإمكانه أن يصنع الربيع، سنرهن أحلامنا وننزلها من سقفها العاجي والعالي للحد الأدنى المتمثل في ترقب السنونو البقالي ليطرد عنا غمة وضنك وضجر الأصفار”.

يشار إلى أن البقالي، الذي حلّ رابعا في سباق 3000 متر موانع، بالألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، سنة 2016، يعد من أبرز المرشحين للتتويج لصعود منصة التتويج، بعدما تمكن من الظهور بقوة في السنتين الماضيتين وتحقيق مجموعة من الميداليات منها الذهبية في مختلف الملتقيات والدوريات الكبرى، التي شارك فيها.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي