شارك المقال
  • تم النسخ

بعد تصريحات تبون.. هل حاول الرئيس الجزائري التهرّب من نقاش دعوة المغرب؟

عمد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الهروب من الجواب على أسئلة صحفيين خلال لقاء صحفي، أجراه مع بعض وسائل الإعلام الجزائرية، حول الدعوة المغربية إلى إعادة العلاقات المغربية الجزائرية، إلى ما كانت عليه قبل صراع الصحراء، حيث حاول توجيه النقاش، وتحويره بعيدا عن ‘’الدعوة الملكية خلال خطاب العرش’’.

وقال عبد المجيد تبون، جوابا على سؤال الدعوة المغربية ‘’ بالنسبة إلى الجزائر لم تكن هناك استجابة للمشكل الحالي المتمثل في تصريح دبلوماسي مغربي بأمور خطيرة جدا سحبنا على أساسها سفيرنا من الرباط وقلنا نمضي إلى أبعد ولم يأتنا جواب’’ وأضاف ‘’أن الجزائر مستعدة لأن تحتضن لقاءات بين البوليزاريو والمغرب من أ<ل حل ملف الصحراء المغربية وأن هذا الخلاف يجب أن يكون برضى الجميع، ولا يمكن أن نفرض على الصحراويين قرارا’’.

وفي ذات السياق، قال خالد التزاني أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والاجتماعية بفاس ‘’كان لافتا خلال هذا اللقاء الصحفي اعتراف تبون بتراجع دور الجزائر خلال السنوات الماضية خاصة في القضايا التي تخص القارة الأفريقية وهذا اعتراف ضمني من الرئيس الجزائري بتزايد النفوذ المغربي والحركية الفعالة والكبيرة للدبلوماسية الخارجية وتراجع دور الجزائر’’

وأضاف التزاني في تصريحه لـ منبر بناصا ‘’حسب تبون لم يكن فقط على المستوى الافريقي وإنما كذلك على المستوى الدولي وأعطى مثالا بعدة ملفات يبقى أبرزها الملف الليبي وملف الصحراء المغربية، فالعديد من الدول تراجعت عن الإعتراف بالبوليزاريو المزعومة بسبب قوة الدبلوماسية المغربية ‘’.

وأوضح التزاني أنه ‘’كان لافتا أيضا في هذا التصريح، محاولة تبون التهرب من الإجابة حول ما تعلق بموقف الجزائر من الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس نصره الله والتي دعا فيها الجزائريين إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين والإسراع بفتح الحدود بينهما، وهي الدعوة التي اعتبرت ردا رسميا على ما روج له من أن المغرب يدعم انفصال منطقة القبائل رغم أن الخطاب الملكي كان واضحا و جاء فيه أن الشر لن يأتي من المغرب وأن المغرب يدعم وحدة جميع الدول و لا يساند الحركات الانفصالية’’.

وأردف:’’تبون قال بأن الجزائر كانت تنتظر ردا رسميا حول تصريحات سفير المغرب بالأمم المتحدة، وهو الذي صرح سابقا بأنه ينتظر اعتذارا رسميا من المغرب على ما وقع في العام 1994بعد فرض المغرب التأشيرة على الجزائريين، وهذه أسباب واهية توضح مرة أخرى أن المسؤولين في الجزائر ليس لديهم أدنى نية للإستجابة ليد المغرب الممدودة لهم’’.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي