شارك المقال
  • تم النسخ

بعد تصريحاته تجاه المملكة.. مغاربة يطالبون بمتابعة مختار مديوني بتهمة التحريض

طالب عدد من مغاربة الفضاء الرقمي إلى متابعة “مختار مديوني” العقيد الجزائري المتقاعد، بعد تصريحاته العدائية تجاه المغرب، ودعواته التحريضية لعناصر جبهة البوليساريو الانفصالية بشن أعمال إرهابية في مدن مراكش والدار البيضاء، رغبة في بث الرعب في نفوس المجتمع المغربي.

وأعتبر المُطالبون بمتابعة مديوني أن خرجته الإعلامية التحريضية يجب أن لا تمر مرور الكرام، ويجب أن لا يتم التساهل مع هذا الشكل من الخطابات التي تشجع على تنفيذ العمليات الإرهابية، والتي تمس أيضا بالحياة العامة للإنسان وبأمنه العام.

كما عبر عدد منهم حسب ما عاينه منبر بناصا، على أن دعوة الشخص ذاته إلى عدم احترام منظمة الأمم المتحدة كمنظمة أممية يجري تحت مظلتها مسار حل ملف الصحراء المغربية، ودعوة مقاتلي الجبهة الانفصالية إلى القيام بعمليات عدائية هو دليل على أن المُستهدف بهذه التصريحات العدائية ليس المغرب فقط، ولكنها الأمم المتحدة بكل دولها الأعضاء، لما اعتبروه ضربا صارخا في مصداقيتها وقبولها ممثلة رسمية عن أفراد المجتمع الدولي.

وقد رأى أحد المعقبين على تصريح مديوني التحريضي، أن العقيد العسكري قد وجد بعد تقاعده في النزاع المُفتعل حول الصحراء المغربية وجبة دسمة يتعلم منها أبجديات مهنة التحليل السياسي، ويجد أيضا لنفسه موطئ قدم دائم في المنابر الإعلامية التي تقف ضد وحدة المغرب الترابية وتظل تُسخر مواردها في سبيل ذلك.

كما أعاد تعليق آخر التذكير بإحدى المقولات الراسخة للملك الرحل الحسن الثاني، حين انتقدت صاحبته التحريض الذي مارسه مديوني أمام منبر إعلامي وبوجه مكشوف، وكتبت “سيعلم العالم الآن مع من حشرنا الله بالجوار”.

جدير بالذكر أن ترقبا حادا طبع الأوساط الجزائرية والعالمية، والتي كانت تنتظر أن يقدم الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ردا مباشرا على محاولات الاستفزاز الأخيرة التي قام بها النظام الجزائري تجاه المملكة، إلا أن مضامين الخطاب لم تُشر للجارة الشرقية في أي موضع، ما اعتبره عدد من محللي الشأن السياسي المغربي ترفعا عن مجاراة جدل كلامي فارغ، وإشارة قوية على أن اهتمام المملكة الأول والأخير يكمن في تحقيق التنمية المنشودة والدفاع عن مغربية أقاليمه الجنوبية.

يشار إلى أن الخطاب الملكي قد أشار أيضا إلى أن المغرب لا يتفاوض على مغربية الصحراء، لان هذا الأمر محسوم فيه بقوة التاريخ ورغبات السكان وقرار محكمة العدل الدولية، ولكن المفاوضات تجري من أجل إحلال السلم والابتعاد عن لغة السلاح والتهديد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي