تحسبا لتدفق محتمل للمهاجرين عبر المعبر الحدودي المؤدي لسبتة المُحتلة، عملت قوات الأمن المغربي وحتى وقت متأخر من ليلة السبت، على تعزيز تواجدها بالمنطقة، خاصة واقتراب مناسبة رأس السنة الميلادية.
وأفادت صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية، أن إجراءات التعزيز الأمني بالمعبر، قد جاءت نتيجة لتداول سلسلة من الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي حفزت الراغبين في الهجرة عبر المعبر الحدود في وقت رأس السنة بالذات، كونه على حد الرسائل، يعرف تخفيفا في التدابير الأمنية الاعتيادية.
وتابع المصدر ذاته، أنه ولحد الساعة، لم يسجل الحرس المدني ولا الشرطة الوطنية، على الطرف الآخر من المعبر، أي تحركات مشبوهة، مُضيفا أن هذا لم يمنع من استمرارها في حالة تأهب قصوى حتى تمر المناسبة.
وفي الآن ذاته، ذكر المصدر أن سلطات سبتة المُحتلة، تضع في خانة احتمالاتها، أن يتغير الوضع الحالي في أي وقت، خاصة والتجارب السابقة التي استطاع فيها مهاجرون عبر المعبر في ساعات قليلة فقط.
وفي السياق ذاته، ومع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية، كان المركز الوطني للاستخبارات الإسباني قد حذر هو الآخر من وجود آلاف من المغاربة ممن ينتظرون على الحدود رغبة في دخول الثغر المُحتل بشكل غير قانوني، مع الإشارة إلى أن الغالب أن هؤلاء الراغبين في الهجرة سيستغلون الفترات الحرجة لتنفيذ مُخططهم، وإلى أن أقرب هذه اللحظات الحرجة هي ليلة الميلاد القادمة.
وهو المُعطى الذي دفع وزارة الداخلية لحشد كل الإمكانات الضرورية لإحباط هذه المُخططات المُحتملة، كما قامت بنشر العشرات من العملاء، وسيارات الشرطة ووكلاء المعلومات لمنع محاولات القفز المحتملة في اتجاه سبتة المُحتلة، من أجل أن تكون قادرة على التصرف فورا في حالة أي انهيار بشري جديد، وحتى تستطيع الحكومة الإسبانية تقديم صورة إيجابية تعكس سيطرتها على حدودها على طول العام.
جدير بالذكر أن هذه التعزيزات الأمنية، خاصة تلك التي تقوم بها سلطات سبتة المُحتلة، تأتي بعد أن سبق وشهدت المدينة، موجة هجرة غير مسبوقة من الأراضي المغربية من طريق السباحة واستعمال القوارب المطاطية، حيث كشفت حينها وسائل إعلام إسبانية، أنّ عدد المغاربة الذين تمكنوا من دخول المدينة، في يوم واحد فقط، وضمن هجرة جماعية غير مسبوقة، تجاوز 5000 شخص، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها ونحو 1500 قاصر مغربي.
تعليقات الزوار ( 0 )