شارك المقال
  • تم النسخ

بعد تشديد المغرب للمراقبة.. شبكات الهجرة السرية تتّجه إلى الطريق الجزائري

كشفت الأرقام الأخيرة الخاصة بالهجرة غير الشرعية، الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، عن تحوّل كبير في الطريق المستعمل من قبل شبكات الاتجار بالبشر، التي اختارت اللجوء إلى سواحل الجزائر.

وقالت صحيفة “vozpopuli” الإسبانية، إن انحياز سانشيز نحو المغرب، كان له تأثير واضح على حركات الهجرة من إفريقيا نحو المملكة الإيبيرية، ليس فقط على مستوى تقليص عدد المهاجرين، بل أيضا في تغيير مسار الدخول.

وأضافت أنه بعد أن كان المغرب نقطة الانطلاق المفضلة، نحو الضفة الأوروبية شمال المتوسط، أو بالأطلسي (جزر الكناري)، تغير الأمر الآن، ليصبح الطريق الرئيسي عبر الجزائر نحو شبه الجزيرة الإيبيرية.

وحسب بيانات وزارة الداخلية الإسبانية، التي نقلتها الصحيفة نفسها، فقد انخفض عدد المهاجرين غير الشرعيين في الفترة الممتدة بين 1 يناير و15 أبريل، من 9302 في سنة 2022، إلى 5208 في 2023.

وتابعت أن الممر البحري، عرف تراجعا في عدد المهاجرين غير الشرعيين، بنسبة 31.9 في المائة، حيث انخفض الرقم من 8130 في السنة الماضية، إلى 4940 خلال الجارية، مردفةً أن هذا الأمر، حدث بشكل مباشر، بسبب الانخفاض الحاد في عدد القوارب القادمة من المغرب، نحو جزر الكناري.

وذكر المصدر، أن جزر الكناري، عرفت من 1 يناير 2022 إلى 15 فبراير، أي قبل تحسن العلاقات المغربية الإسبانية، وصول 6359 شخصا، معظمهم آتون من المملكة شمال الإفريقية. غير أن هذا الرقم انخفض خلال السنة الحالية إلى 2376، وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 62.6 في المائة، كما انخفضت القوارب من 138 لـ 56؛ أي بحوالي 59.4 في المائة.

إضافة إلى ذلك، تؤكد الصحيفة، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين، نحو سبتة ومليلية، انخفض أيضا، مقارنة بالسنة الماضية، حيث وصل 16 مهاجرا عن طريق البحر، خلال الفترة نفسها، فيما كانت المدينتان قد عرفتا وصول 33 مهاجرا غير شرعي في سنة 2022 الماضية.

وتابع المصدر، أنه مقابل هذا الانخفاض، شهد الطريق الجزائري، نحو شبه الجزيرة الإيبيرية، أو جزر البليار، نموا ملحوظا خلال السنة الحالية، فبعد سيطرة المغرب على اليابسة والسواحل، توجهت شبكات الهجرة نحو الجارة الشرقية، التي عرفتها سواحلها ارتفاعا بنسبة 48.4 في المائة، ليقفز عدد المهاجرين من 1695 في 2022، إلى 2516 في 2023.

ونبهت الصحيفة الإسبانية، إلى أن الطريق الجزائري يعد أطول، غير أن القوارب التي انطلقت منه، ارتفعت من 167 في السنة الماضية، إلى 213، بزيادة قدرها 27.5 في المائة، مشيرةً إلى أن هذه القوارب، تكون في الغالب مزدحمة بالمهاجرين غير الشرعيين، مما يعقد الرحلة، غير أنه يزيد فوائد المافيا المسؤولة عن عمليات النقل.

وذكر المصدر، أن حوالي نصف المهاجرين الذين وصلوا إلى الأراضي الإسبانية (48 في المائة)، دخلوا عبر الجزائر، فيما كانت النسبة لا تتجاوز 18 في المائة خلال السنة الماضية. أما الهجرة من المغرب، فقد تراجعت من 80 في المائة سنة 2022، إلى 51 في المائة، خلال العام الجاري.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي