بعد أن باتت أرقام حالات الشفاء تتفوق على نظيرتها حالات الإصابة المؤكدة بالمغرب منذ حوالي أسبوع، يتحدث البعض عن أن البلاد تفوقت في امتحان كورونا على الأقل صحيا، في غياب مؤشرات يمكن أن نقارب بها النجاح المغربي من عدمه في مستويات أخرى.
فبعد أن اقترب انتشار فيروس كورونا من درجة أقل من 0.70، المحددة للرفع الآمن للحجر الصحي، حيث انخفضت نسبة الانتشار إلى 0.73 . يدعو ممثلون من القطاع الخاص وهيئات من المجتمع المدني وأصوات أخرى مهنية إلى الرفع التدريجي للطوارئ الصحية حتى يتمكن المواطنون من العودة إلى حياتهم العادية.
وتعكس المقالات الصحفية المحررة حول مدن وأقاليم وجهات المغرب العودة التدريجية للحياة بهذه الأخيرة إلى وضعها الطبيعي في المغرب، خاصة بعد عيد الفطر، وفي هذا الإطار سمحت الحكومة للعديد من الأنشطة التجارية والمهنية باستئناف العمل وهو الحال نفسه للمقاولات. كما فرضت شروطا تؤطر هذه العودة يقوم على بروتوكول يتضمّن إجراءات صارمة ينبغي التقيّد بها من طرف أرباب العمل والمشغّلين ، في انتظار القرار الذي سيتخذ يوم 10 يونيو، الموعد تدارس الوضع الصحي بالمغرب قبل حالة الطوارئ الصحية.
لكن تراجع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الأسبوع الأخير، وبالمقابل وارتفاع أعداد المتعافين، لا يجزم أننا سيطرنا على الفيروس التاجي يقول خبراء صحيون، لهذا يدعو أهل الاختصاص من الأطر الطبية إلى توخي الحذر والاستمرار في الحفاظ على اليقظة عند مستوياتها العلياتجنبا لكل طارئ.
وكانت عدة مدن كبيرة من حيت الكثافة السكانية سجلت خلوها من الوباء كما هو الحال لمدينة سلا التي أعلنت ذلك يوم الجمعة الماضي ومدينة فاس اليوم. كما أن أخرى تسابق الزمن لإنهاء بؤر الفيروس في أفق القضاء عليه على الأقل في الفترة الراهنة كما هو الحال بمدن مراكش و طنجة والدار البيضاء… ويبدو أن القضاء النهائي على فيروس كورونا نهائيا بات محل جدل كبير بين المختصين على المستوى العالمي، إذ تقول أصوات إن الفيروس التاجي دخل فقط في مرحلة كمون. وأن مؤشرات الظهور من جديد باقية.
تعليقات الزوار ( 0 )