يعقدُ العديد من الكسابة آمالهم على اليوم الأخير قبل العيد، لبيع الأضاحي المتبقية في الأسواق، بعد انخفاض أسعارها، وضعف إقبال المواطنين على الشراء، بسبب تدني القدرة الشرائية لدى عدد منهم، جراء التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد.
وعاينت “بناصا” خلال جولة قامت بها، أمس الأربعاء، لسوق الأربعاء بمدينة زايو إقليم الناظور، إقبالاً ضعيفاً، بسبب ارتفاع العرض وقلة الطلب، مقارنة مع السنة الماضية، إذ تراوحت أسعار الأضاحي ما بين 1400 و 2000 درهم، للكبش حسب السلالة.
وفي هذا الصدد، أكد عدد من الكسابة لـ “بناصا”، أن أسعار الأكباش عرفت هذه السنة انخفاضا كبيراً، بسبب فيروس كورونا، مشيرين في السياق ذاته إلى أن الأضاحي في متناول الجميع، كما عبروا عن الأضرار التي لحقتهم، بسبب غلاء الأعلاف.
وعبـّر هؤلاء، عن استيائهم من الأوضاع التي آلت إليها أسواق بيع أضاحي العيد، بسبب ضعف أقبال المواطنين على اقتناء المواشي، مؤكدين في السياق ذاته أنهم تكبدوا خسائر مالية قدرت بالملايين، إذ أن الأسعار التي بيعت بها الأضاحي، لا تسد حتى ثمن العلف.
وفي سياق الموضوع، يراهن تجار المواشي والكسابة، على بيع الأضاحي خلال اليوم الأخير قبل العيد، خاصة وأن الكثير من الأسر المغلوب على أمرها، وذات الدخل المحدود، والتي تعتمد في عيشها على مورد واحد، تفضل اليوم الأخير، على أمل أن تجدا كبشا بالثمن الذي تريده، حسب قدرتها الشرائية، وفق تعبيرهم.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أكد في وقت سابق أن الحالة الصحية للقطيع الوطني جيدة، ويتم تتبعها عن قرب بمجموع التراب الوطني من طرف المصالح البيطرية لـ “أونسا” بتعاون مع الأطباء البياطرة الخواص والسلطات المحلية.
وأشارت الوزارة إلى أن عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى، لهذه السنة، والتي أطلقتها شملت ترقيم أزيد من 7 ملايين و200 ألف رأس، على مستوى جميع جهات المملكة، كما أوضحت أنه تم على غرار السنتين الماضيتين، بترقيم جميع الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى، بواسطة حلقة بلاستيكية صفراء تحمل رقما تسلسليا فريدا لكل أضحية، بالإضافة إلى عبارة “عيد الأضحى ورأس كبش”.
ويبلغ متوسط رقم المعاملات التجارية للأضاحي بمناسبة عيد الأضحى، ما يتجاوز 12 مليار درهم، يتم تحويل معظمها إلى المناطق القروية، مما يسمح للفلاحين بتغطية نفقات الأنشطة الفلاحية الأخرى، ولا سيما الاستعدادات للموسم الفلاحي القادم، وفق ما ذكرته الوزارة.
تعليقات الزوار ( 0 )