شارك المقال
  • تم النسخ

بعد انتهاء الحملة ومرور الاقتراع.. المغاربة يترقّبون عودة المنحنى الوبائي للارتفاع

على الرغم من تراجع حدّة الموجة الثالثة من انتشار فيروس كورونا في البلاد، وعودة الوضع إلى الاستقرار خلال الأيام الأخيرة، إلا أن حالة من الترقّب تسود في صفوف المغاربة بخصوص رجوع المنحنى الوبائي إلى الارتفاع، بسبب ما شهدته الحملة الانتخابية من خرق للتدابير الاحترازية، وتجمعات ليلية.

وعرفت الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية، منذ انطلاقها في الـ 25 من شهر غشت الماضي، اكتظاظاً كبيراً في العديد من المدن، وهو ما أجبر السلطات المحلية في بعضها، على التدخل من أجل منع خرق قوانين الطوارئ الصحية، مثل ما وقع مع عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الفائز في الانتخابات، وسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المنتهية ولايته.

ومن المتوقع أن تبدأ نتائج التجمعات وخرق حالة الطوارئ الصحية خلال الحملات الانتخابية في الظهور، وفق خبراء، بداية من نهاية الأسبوع الحالي وبداية المقبل، وهي المدة التي تشرع فيها الحالات التي حملت العدوى خلال الأسبوعين الماضيين، في البروز، الأمر الذي ينذر وفق متابعين بموجة رابعة من تفشي “كوفيد19”.

وأعرب مجموعة من النشطاء المغاربة، عن تخوفهم الشديد من نتائج الموجة الرابعة لانتشار الفيروس التاجي، التي قد يشهدها المغرب في الأيام المقبلة، خصوصاً أن الموجة الثالثة، التي خرجت منها البلاد للتو، سجلت معدلات إصابة قياسية وصلت إلى أكثر من 12 ألفا يومياً، مع أزيد من 100 وفاة، ووصلت خلالها نسبة ملء أسرة الإنعاش إلى أرقام غير مسبوقة.

وبالإضافة إلى احتمالية انتشار العدوى عبر التجمعات، فإن العديد من المتابعين لسير الحملات الانتخابيىة، سبق لهم وأن حذّروا من تفشي “كوفيد19″، عبر الأوراق الدعائية، التي لم يراع موزّعوها الشروط التي وضعتها وزارة الداخلية من أجل السماح لهم باستعمالها، وعلى رأسها القفازات والكمامات، حيث شهدت أغلب الحملات غيابا تاماً لأي إجراءات احترازية.

وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت في آخر نشرة وبائية لها، عن رصد 3451 حالة إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي المصابين منذ بدء انتشار كورونا في البلاد، مارس 2020، إلى 896913، إلى جانب تسجيل 74 وفاة، ليصل الإجمالي لـ 13370، ليعود عدد الحالات النشطة المصابة بالفيروس إلى الارتفاع مرّةً أخرى، ويصل لـ 39054.

جدير بالذكر أن المغرب، سبق له أن شهد مع كل مناسبة تعرف اكتظاظاً في مختلف الأماكن، ارتفاعا قياسياً في الإصابات الجديدة، على غرار ما وقع في عيد الأضحى من السنة الماضية، وصيف الحالية، الذي عرف تخفيف القيود وفتح الحدود الجوية والبحرية في وجه أفراد الجالية المغربية، من أجل العودة إلى أرض الوطن.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي