بعد المناورة المُشتركة مع الولايات المتحدة .. صحيفة كتالونية: المغرب يفوز على إسبانيا

بعد المناورة المشتركة التي جمعت كلا من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، لم يستسغ الإعلام الإسباني تجاهل مدريد من هذه العملية، فذكرت صحيفة “ناشيونال” الكتالونية بأن المغرب قد فاز على إسبانيا، في إشارة واضحة إلى التجاهل الذي قوبلت به مدريد من طرف بلاد العم سام.

وتابعت الصحيفة ذاتها أن تحركات الولايات المتحدة الأمريكية رفقة المغرب مع ترك إسبانيا جانبا، هو مؤشر هام يؤكد موقف القوة الذي صارت تكتسيه المملكة على الصعيد الدولي، باعتبارها واحدة من البلدان الأكثر استقرار في منطقة شمال إفريقيا، وخاصة بعد تحالفها الأخير مع إسرائيل.

ورأت “ناشيونال” أن مسألة عدم مرافقة أي سفينة بحرية إسبانية لحاملة الطائرات الأمريكية في دخولها إلى البحر الأبيض المتوسط، هو دليل على أن إدارة بايدن تثق في الرباط أكثر من ثقتها بمدريد، مُعتبرة ذلك رسالة واضحة بعثتها الإدارة الأمريكية إلى العالم بأسره.

وأفاد المصدر ذاته أن الحساب الرسمي للأسطول السادس للولايات المتحدة الأمريكية، المتجه إلى أوروبا، قد حرص على إعلان الصداقة مع المغرب عبر تغريدات نشرها على “تويتر”، إضافة على تصريح المكتب الصحفي للبحرية الأمريكية برغبته في تعزيز فكرة التعاون مع البحرية المغربية أثناء مرورهم عبر المضيق وكذلك في باقي مجالات التعاون الدولي الأخرى.

وفي السياق ذاته، سجلت “ناشيونال” أن دخول البحرية الأمريكية إلى البحر الأبيض المتوسط مع واحدة من أكثر حاملات الطائرات إثارة للإعجاب في أسطول الولايات المتحدة، هو حركة تُقدم إنذارات للحكومة الإسبانية، كإحدى بوادر السياسة العسكرية التي صار يقوم بها الجيش الأمريكي.

جدير بالذكر أن قائد المجموعة الأمريكية، العميد كيرت رينشاو، قد ثمن المناورة المُشتركة، بقوله ” كانت تجربة عظيمة لفريقنا الإبحار إلى جانب البحرية الملكية المغربية. وأظهرت مجموعتنا الناقلة مرة أخرى اليوم تنوعها وعزمها على تحسين قابلية الاشتغال المتبادل مع الشركاء المتشابهين في التفكير في كل من التدريب والعمليات في العالم الحقيقي”، وأضاف أيضا ” نتشاطر بالتأكيد مع شركائنا المغاربة هدف تعزيز ظروف الأمن والاستقرار البحريين في المنطقة وردع أو التصدي لمن يهددون الأمن في أي مكان في العالم”.