بثبات وخطوات مضنية وناجحة ضمن خطة للتطور الاقتصادي والصناعي، وبسواعد وكفاءات مغربية، تخطو صناعة السيارات في المغرب بثبات نحو تحقيق أرقام كبيرة من شأنها أن تدعم الاقتصاد المغربي وتعزز احتياطاته من العملة الصعبة.
وتعزز الانتاج المحلي يوم أمس بصناعة سيارة مغربية مائة بالمائة (Made in Morocco) جرى تقديمها يوم أمس (الاثنين) بالقصر الملكي في الرباط، وكذلك نموذج أولي لمركبة تعمل بالهيدروجين قام بتطويرها مغربي.
ويولي المغرب أهمية بالغة لإنتاج السيارات الحديثة والبيئية، وتهيئة كل المقومات والشروط الضرورية للتميز في هذه الصناعة العصرية ومواصلة تعزيز الريادة الإفريقية والإقليمية في هذا المجال، ونماذج المركبات السالف ذكرها هي لسيارة مغربية الصنع من إنتاج شركة “نيو موتورز”، بينما يعود نموذج المركبة التي تعمل بالهيدروجين لشركة “نامكس”، مما يجعل المملكة تكتسب سمعة عالمية كشريك موثوق به على الساحة الدولية، وتحوله إلى منصة وسوق جذاب للاستثمارات الأجنبية في القطاع الصناعي عالميا.
علامة “صنع في المغرب”
رشيد ساري, باحث ومحلل اقتصادي، قال في تصريح لجريدة “بناصا” الإلكترونية، إن “الصناعة المغربية بعد اليوم، لن تلعب دورا ثانويا، وستلبي مجموعة من الحاجيات على المستوى العالمي، خاصة أن العالم يواجه تحديات كبيرة، حيث إن عددا من دول العالم أصبحت تعتمد على السيارات الكهربائية، نظير الولايات المتحدة الأمريكية، والصين وعدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي”.
وشدد المتحدث ذاته، على “أنه يمكننا القول بفخر، على أن العرض الذي قدم يوم أمس للملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط، بخصوص السيارتين، هو مؤشر على أنه سوف نلج المجال الصناعي من أبوابه الواسعة، وليس الضيقة”.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن “صناعة سيارة مغربية مائة بالمائة هو تتويج لسنوات من العمل الدؤوب، وبذلك يكون المغرب قد تجاوز مخطط تسريع التنمية الصناعية 2014-2020 الذي كان يهدف إلى خطة تنموية تحفيزية متكاملة، حيث إن صناعة السيارات قطعت أشواطا كبيرة جدا”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “المغرب انتقل من نسبة إدماج 20 في المائة إلى نسبة 69 في المائة، على أمل أن نصل إلى 80 في المائة سنة 2030، مضيفا أن المغرب يصنع اليوم 700 ألف سيارة، وبعد ثلاث سنوات, يمكن للمغرب أن يصل إلى إنتاج مليون سيارة في السنة في أفق 2030، واليوم تتم صناعة 60 ألف سيارة كهربائية على أمل ان نصل إلى هدف 100 ألف سيارة كهربائية في 2030”.
ولفت رشيد ساري، إلى أن” ما تم إنجازه وتقديمه يوم أمس، يعكس بشكل كبير، أننا انتقلنا إلى إنتاج علامة “صنع في المغرب”، ليس في المواد الغذائية والاستهلاكية فقط ، بل في صناعة السيارات الحديثة، مشيرا إلى أنه عندما نتحدث عن علامة مغربية، فهنا لا نتحدث عن التوطين على علامات أجنبية، بل صناعة مغربية خالصة”.
وأضاف، أن “السيارت المغربية التي ستشتغل بالهيدروجين الأخضر يؤكد بشكل كبير التزام المغرب مع خطط له منذ سنوات، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة، وهو ما تجسد من خلال العرض الذي قدم أمام الملك محمد السادس يشمل النموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين قام بتطويرها مغربي، وسيارة مغربية الصنع”.
تعليقات الزوار ( 0 )