طالبت النائبة البرلمانية عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، ريم شباط، بإلغاء نتائج امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة وإعادة المباراة ومحاسبة المتورطين في الفضيحة التي هزّت الرأي العام الوطني.
وقالت شباط في السؤال الموجه إلى عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إن نتائج امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة الأخيرة، خلفت “موجة استياء وتذمر كبيرة في أوساط الطلبة والمواطنات والمواطنين المغاربة، بسبب لائحة الناجحين في امتحانات مهنة المحاماة فأغلبهم أبناء مسؤولين ومحامين وسياسيين”.
وأضافت أن “نفس الأسماء العائلية تتكرر أكثر من مرة… ولم تقتصر فضيحة هذه المباراة التي أظهرت نتائجها نجاح 2081 مرشحا من أصل 70 ألف مترشح ومترشحة، على الإعلام الوطني فقط، و إنما تم تداولها أيضا بمنابر إعلامية دولية، بعدما ظهر على مستوى لائحة الناجحين أسماء لم تجتز المباراة بصفة نهائية”.
وتابعت ابنة الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، “بل الأكثر من هذا، مدير مركزي مشرف على هذه المباراة بوزارتكم ومرشح للمباراة في نفس الوقت، وهي لوحدها كافية وملزمة قانونا لإلغاء نتائج هذه المباراة وإعادة العملية برمتها لوجود حالة التنافي وضرب مبدأ الشفافية والمصداقية وتكافؤ الفرص”.
واسترسلت أن “المغاربة اليوم بحاجة إلى توضيح حول قائمة الناجحين في مباراة ولوج المحاماة، نتائج مباراة المحاماة مهزلة ووصمة عار ستبقى على عاتقكم، من العيب والعار أن تصبح مهنة المحاماة فئوية وعائلية تحرم شباب كفئ من الولوج لها”.
وشددت ريم، على أنه في ظل هذا الوضع، وحرصا على سمعة المغرب، وتغليبا للمصلحة العامة والدولية وضماناً لتوفير شروط النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص في ولوج مباراة المحاماة، فإن الوزارة مطالبة بـ”إلغاء نتائج هذه المباراة وإعادتها في إطار شفاف وواضح وترتيب المسؤوليات والجزاءات ومحاسبة المتورطين بعد التحقيق في ملابسات هذه الفضيحة التي تسيئ لصورة بلادنا في وسائل الاعلام الوطنية والدولية؟”.
وكانت مباراة امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، قد شهدت ضجة كبرى، بسبب الخروقات العديدة التي شابتها، بداية بنجاح أبناء وأقارب مسؤولين في وزارة العدل، ونقباء المحامين، ومرورا بتواجد أشخاص لا يحقّ لهم اجتياز المباراة في لائحة الناجحين، وصولاً إلى نجاح أسماء لم تجتز الاختبار أصلا.
تعليقات الزوار ( 0 )