شارك المقال
  • تم النسخ

بعد الجدل.. مدريد تؤكد عدم اختصاصها في مسألة مزارع الأسماك المغربية

بعد أسابيع من الجدل الذي رافض شروع المغرب في تثبيت مزارع للأسماك قبالة سواحل رأس الماء، القريبة من الجزر الجعفرية المحتلة، أكدت الحكومة الإسبانية، أنها غير معنية بهذا الأمر، بعدما سبق لوزارة خارجيتها أن راسلت نظيرتها في الرباط، للاحتجاج على الخطوة التي اعتبرتها انتهاكاً للمياه الإقليمية التابعة للمملكة الإيبيرية.

وكشفنت تقارير إسبانية، أن حكومة مدريد، أكدت أن المزارع السمكية التي أنشأنها المغرب على بعد 700 متر من جزر شافاريناس، ليست من اختصاصها، وذلك في ردها على النائب البرلماني لحزب الشعب عن مليلية، فرناندو جوتيريز دياز دي أواتسو، حيث قالت السلطة التنفيذية، إن هذه المرافق، التي تندرج ضمن تربية الأحياء المائية، ليست من اختصاصاتها.

وأوضحت الحكومة الإسبانية في ردّها، على أن هذه المناطق التي شيد فيها المغرب المزارع السمكية، والتي يفترض أنها تدخل ضمن نطاق المياه الإقليمية التابعة للجزر الجعفرية الثلاثة، المتواجدة قبالة جماعة رأس الماء، بإقليم الناظور، تندرج ضمن اختصاصات المجتمعات المتمتعة بالحكم الذاتي، في إشارة إلى سلطات مليلية المحتلة.

وبعد هذا الرد، تساءل البرلماني عن حزب الشعب، عن إمكانية نقل السؤال نفسه إلى رئيس مليلية، إدواردو دي كاسترو، لمعرفة ما إن كان لديه صلاحيات للتفاوض مع المغرب بشأن رفع المزارع السمكية، التي اعتبر أنها “تنتهك المياه الإقليمية الإسبانية”، حول جزر والصخور التي تحتلها سلطات مدريد، شمال المملكة المغربية.

وأوضح دياز دي أوتاسو، أنه “لا شفاريناس، ولا صخرة النكور، ولا صخرة قميرة، مرتبطون بأي مجتمع مستقل، نظرا لوجود فراغ قانوني حول هذه المنشآت العسكرية الإسبانية، حيث لا يكون للوفد الحكومي في مليلية، أي هامش نفوذ عليها، معتبراً أن رد الحكومة الإسبانية على الموضوع، والموقع في الـ 20 من دجنبر الجاري، غير ملائم.

وأرجع الأمر، دياز، إلى خطأ مرتبط بالاحتفال بعيد الميلاد، مؤكداً أنه سيسأل السلطة التنفيذية مرة أخرى عن هذا النوع من المنشآت المغربية في محيط مليلية المحتلة. كما لم يفوت أوتازو، الذي سبق له أن ترأس مليلية، التصوير الكارثي لبعض الأحزاب السياسية، التي تنقل إلى الرأي العام الإسباني، الشعور بأن مناطق مثل مليلية تتعرض للخطر، بسبب زيادة الإنفاق العسكري الدفاعي في المغرب.

ويرى دياز، أنه على الرغم من أن المملكة المغربية، عملت على توقيع استثمارات ضخمة في مجال الدفاع، إلا أن الجيش الإسباني، حسبه، مستعد بشكل كافٍ لمواجهة أي تهديد، مؤكداً أن الأخير غير موجود في الوقت الحالي، وليس هناك أي حالة خطر في المنطقة، وذلك في إشارة مبطنة إلى ما يعمل حزب “فوكس”، على نقله بشكل مستمر، إلى الرأي العام الإسباني.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي