أكملت مجموعة عمل عملية “حارس البحر” (OSG) التابعة لحلف الناتو مؤخرًا دوريتها البحرية السادسة المركزة هذا العام في غرب البحر الأبيض المتوسط وقبالة مضيق جبل طارق.
وشملت العملية السادسة المركزة (FOCOPS 23-6) مراقبة حركة المرور البحرية على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية، وجمع البيانات حول أنماط الحياة، وتعزيز التعاون مع شريكي الناتو المغرب والجزائر.
ودعمت السفن والغواصات والطائرات التابعة لثماني دول تابعة لحلف الناتو بشكل مباشر عملية “Sea Guardian” طوال عام 2023 بإجمالي 379 يومًا إبحارًا و86 طلعة جوية.
وعلى متن الفرقاطة الإسبانية ESPS سانتا ماريا، قضى فريق عمل الناتو بقيادة القائد فرانسيسكو غارسيا فلوريس (ESP N) حوالي 16يومًا في البحر، وقام بزيارة 7 سفن والتحقيق في 1146 سفينة مختلفة.
وكان بيان صحفي صادر عن حلف شمال الأطلسي، قد كشف قبل أسابيع، أنه “خلال هذه الدوريات، كانت السفينة مدعومة بغواصات وطائرات دورية بحرية من البرتغال وإسبانيا”.
ونفذت مجموعة مهام OSG تدريبات التمرير (PASSEX) مع الفرقاطة الملكية المغربية من فئة SIGMA 9813 سلطان مولاي إسماعيل (614) والسفينة الجزائرية “701” المنجد.
وشملت هذه التدريبات مجالات حربية مختلفة، بما في ذلك الاتصالات التكتيكية والمناورات المتقدمة، وتعزيز التعاون بين القوات البحرية وتعزيز التنسيق وقابلية التشغيل البيني.
وشددت المشاركات مع شريكي الناتو، المغرب والجزائر، على أهمية هذه العمليات الحيوية في تعزيز الأمن البحري في البحر الأبيض المتوسط.
وتأتي هذه العملية بالتزامن مع التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق جبل طارق، حيث عبرت بريطانيا التي تمتلك السيادة على جبل طارق عن قلقها من التهديدات الإيرانية.
وصرَّح وزير الخارجية البريطاني، جورج كاميرون، في مقابلة مع صحيفة التلغراف في 24 ديسمبر، بأنه يجب “إرسال رسالة واضحة لإيران تفيد بأنه لن يتم التسامح مع هذا التصعيد في الشرق الأوسط أو داخل أراضي المملكة المتحدة”.
ووصف كاميرون “التهديد الإيراني” كواحد من خمس “أزمات” كبيرة في العالم اليوم، بجانب الحرب الروسية الأوكرانية، والصراع في الشرق الأوسط، والإرهاب، وتغير المناخ، وحذر رئيس الوزراء البريطاني السابق دافيد كاميرون من أن الغرب “يواجه مستويات متزايدة من التهديد الإيراني”.
تعليقات الزوار ( 0 )